رياضة
التاريخ يساند الأهلي قبل مواجهة الترجي التونسي في نصف نهائي أفريقيا.. "حكايات رادس" تغازل "العاشرة يا أهلى"
نجح النادي الأهلي في التأهل إلى دور نصف النهائي ببطولة دوري أبطال أفريقيا عقب تخطي عقبة فريق صن داونز الجنوب أفريقي، ليضرب موعدا مع صدام قوي وناري أحد يومي 18 أو 19 يونيو المقبل بلقاء الذهاب برادس والإياب في القاهرة أحد يومي 25 و26 من ذات الشهر.
وكان الأهلي قد تمكن من تحقيق الفوز على صن داونز في مباراة الذهاب بهدفين دون رد، عن طريق طاهر محمد طاهر وصلاح محسن، قبل أن ينجح في تحقيق التعادل الإيجابي 1-1 خلال مباراة العودة، وسجل هدف الأهلي ياسر إبراهيم.
وجاء تأهل نادي الترجي الرياضي التونسي لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد مباراة مثيرة أمام شباب بلوزداد الجزائري والتي فاز فيها بركلات الجزاء الترجيحية بعدما انتهى اللقاء بفوز الفريق التونسي بنتيجة 2 / 0، وهي نفس النتيجة التي فاز فيها الفريق الجزائري في مباراة الذهاب.
ويمتلك الفريقان تاريخا طويلا من المواجهات الأفريقية تميزت كلها بالإثارة والندية حيث يخوض الأهلي اللقاء رقم 17 ضد الترجي الرياضي التونسي في البطولات الأفريقية، بعد 16 مباراة سابقة كانت كفة الفريق الأحمر الأرجح فيها.
التاريخ يساند الأهلي
يمتلك النادي الأهلي أفضلية تاريخية خلال مشواره مواجهاته مع الترجي التونسي، حيث حقق المارد الأحمر الفوز على الترجي في 6 مباريات وخسر 4 بينما حسم التعادل 6 مباريات، وسجل الأهلي 22 هدفاً في شباك الترجي مقابل 14 زيارة للفريق التونسي لشباك بطل مصر، لكن هذا التفوق لا ينكر صعوبة وقوة المواجهة التي تنتظر حاول لقب بطولة أفريقيا أمام الفريق التونسي.
وفي نفس السياق، تواجد النادي الأهلي في المربع الذهبي 16 مرة ونجح في بلوغ المباراة النهائية 14 مرة، وودع البطولة من نصف النهائي في 3 مناسبات، الأولى كانت بالانسحاب والثانية بركلات الترجيح والثالثة بفارق هدف اعتباري.
مباراة ثأرية
كما يدخل النادي الأهلي المواجهتين رافعا شعار "لا بديل عن الفوز"، وذلك من أجل الثأر من الفريق التونسي بعدما خسر أمامه بثلاثية نظيفة في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2018، رغم فوزه بالقاهرة بثلاثية مقابل هدف.
ومما يزيد من رغبة الفريق الأحمر في "الأخذ بثأره"، ما تعرض له الفريق لحملة ترهيب من جماهير الفريق التونسي قبل اللقاء بتكسير حافلة الفريق التي أثرت على الفريق الأحمر وخسر اللقب.
وسيكون لقاء 18 أو 19 يونيو المقبل وهو الأول بين الأهلي والترجي الرياضي منذ نهائي 2018 من أجل الانتقام للأحمر أم تأكيد التفوق من قبل الفريق التونسي الذي تغلب هذا الموسم على الزمالك 3-1 و1-0 ذهابا وإيابا في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
ولذلك فإن مواجهة الأهلي ضد الترجي هي مباراة يتمناه جمهور المارد الأحمر من أجل الانتقام من الفريق التونسي عما حدث في نهائي 2018 والسير نحو اللقب العاشر في دوري أبطال أفريقيا.
تاريخ سلبي لموسيماني
رغم التفوق التاريخي للنادي الأهلي في سجل مبارياته أمام الفريق التونسي، إلا أن الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للمارد الأحمر لديه سجل سلبي مع الترجي التونسي.
وخسر بيتسو موسيماني مع فريقه السابق صن داونز بهدفين لهدف في جنوب أفريقيا بدور المجموعات موسم 2016-2017 قبل أن يتعادل بدون أهداف في تونس.
ويتعرض بيتسو موسيماني، مدرب النادي الأهلي للانتقادات لاذعة مؤخرا بسبب أداء الفريق غير الجميل والقوي رغم التواجد في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ولذلك يستهدف تحقيق أول فوز على الترجي بمسيرته وقيادة الأحمر إلى نهائي البطولة للموسم الثاني على التوالي وحلم لقبه الثالث بمسيرته.
مشوار الأهلي في نصف النهائي
جاء الظهور الأول للأهلي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا في نسخة 1981، وكان من المقرر أن يلتقي بفريق شبيبة القبائل الجزائري لكن الأهلي اعتذر عن استكمال البطولة.
والظهور الثاني في نفس الدور ببطولة دوري أبطال أفريقيا جاء في العام التالي بنسخة 1982 ونجح الفريق في استكمال مشوار البطولة حتى المباراة النهائية والتتويج باللقب.
وسجلت نسخة 1983 الظهور الثالث للمارد الأحمر في نصف نهائي البطولة، ونجح الأهلي في استكمال مشواره قبل أن يخسر في المباراة النهائية.
وتأخر الظهور الرابع للنادي الأهلي حيث انتظر المارد الأحمر حتى نسخة 1987 ليسجل حضوره الرابع في الدور نصف النهائي، والمضي قدمًا للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية.
ووصل الأهلي للدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا في نسخة 1988، لكنه ودع منافسات البطولة من هذه المرحلة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته.
وشهدت نسخة 2001 الظهور السادس ليسجل حضوره في المربع الذهبي، وينجح في مواصلة مشواره في دوري أبطال إفريقيا، ويستعيد اللقب عن جدارة.
وسجل الأهلي حضوره في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 4 نسخ متتالية للبطولة، وهي: 2005 و2006 و2007 و2008، ونجح الفريق خلالها في بلوغ المباراة النهائية محققًا ثلاثة ألقاب من أصل 4 وخسارة لقب واحد.
عاد الأهلي ليتواجد في المربع الذهبي في نسخة 2010 ليودع البطولة لحساب الترجي بفارق هدف اعتباري، في مواجهة شهدت أغرب الأخطاء التحكيمية في المنافسات الإفريقية، باحتساب هدف سجله مهاجم الترجي باليد.
نسخة 2012 شهدت تواجد الأهلي في المربع الذهبي ومواصلة المشوار واستعادة لقب البطولة، وهو ما تكرر في نسخة 2013.
وانتظر الأهلي حتى نسخة 2017 ليسجل حضوره في المربع الذهبي وبلوغ النهائي، قبل أن يخسر البطولة، وهو ما تكرر أيضًا في نسخة 2018 ببلوغ النهائي وخسارة اللقب للموسم الثاني على التوالي.
وفي نسخة 2020 تأهل الأهلي إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة السادسة عشرة في تاريخه، ونجح في بلوغ المباراة النهائية ومن ثم التتويج باللقب التاسع في تاريخ مشاركاته بالبطولة بعد غياب 7 سنوات.