هزت إسرائيل العالم بالاعتداء على غزة في الأسابيع الماضية، وبالرغم من أن البلاد تتألم، إلا أن الدولة الصهيونية بدأت تعاني من عدوانها لتذيق مرارة فعلتها.

كانت قد كشفت تقديرات الإدارة الاقتصادية لاتحاد المصنعين الإسرائيليين عن إسرائيل خسرت جراء التصعيد العسكري حاجز الـ150 مليون دولار أمريكي.

وفي منتصف الشهر الجاري، أشارت الإدارة إلى أن إجمالي الأضرار الاقتصادية لإسرائيل في ثلاثة أيام بلغت حوالي 540 مليون شيكل أي حوالي 165 مليون دولار، بمعدل 55 مليون دولار أمريكي في اليوم الواحد.

وتعتمد هذه التقديرات على الأضرار التي لُحقت بالمؤسسات والمصانع الإسرائيلية التي قلصت أنشطتها وحجم العمالة، بناءًا على توجيهات مسئولي الجيش الإسرائيلي، على افتراض غياب حوالي 35% من العمال في المدن الجنوبية وحوالي 10% من العمال في مدن الوسط.

ويشار إلى أن الخسائر الاقتصادية الإسرائيلية هي أعلى بكثير من تلك الإحصاءات التي لم تأخذ في اعتبارها الأضرار المباشرة على منشآت الأعمال والأضرار التي لحقت ببعضها، فضلًا عن انخفاض الأرباح وعدم قدرة المصانع على الوفاء بمواعيد تسليم بضائعها، ولم تراعي الإدارة أيضًا الأضرار الناجمة عن إلغاء بعض التعاقدات وما نتج عن ذلك من إضرار بسمعة المصنعين الاقتصادية.

وعلى الجانب الأخر، أعلنت حماس والسلطات في قطاع غزة عن  تكبد خسائر اقتصادية تقدر بملايين الدولارات في الفترة الأخيرة، نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على المباني ومحطات الصرف الصحي وشبكة الكهرباء.

وقال رئيس المكتب الحكومي الإعلامي في قطاع غزة، سلامة معروف، إن الأضرار التي لحقت بالمنازل في غزة تكلف 48 مليون دولار بعد التدمير الكامل لحوالي ألف وحدة سكنية وإلحاق الضرر بـ6 آلاف وحدة أخرى.

ومع ذلك، حذر المسئولين من حدوث تلوث بيئي في حال تسرب مياه الصرف الصحي في المناطق الغربية إلى البحر، كشيرين إل أن الأضرار التي لُحقت بإحدى محطات الصرف الصحي تبلغ نحو مليون دولار.

وفضلًا عن ذلك، تضررت شبكة الكهرباء أيضا نتيجة لهذه الهجمات، وهو ما تسبب في سلسلة من الانقطاعات الكهربائية، وفقا لشركة توزيع الكهرباء في غزة.

كما تضررت أيضًا عدة خطوط تحمل الكهرباء، أحدها من إسرائيل والأخرى من البحر ولم يتم إصلاحها بعد. كما لم يعلن عن تكلفة الأضرار حتى الان.

وأضافت شركة الكهراباء أن الخط الرئيسي الذي ينقل الكهرباء من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة إلى الأجزاء الرئيسية من المدينة تضرر في أعقاب الضربات الجوية.

كانت قد ارتكبت إسرائيل مجازر راح ضحيتها عدد من العائلات الفلسطينية وأثرت على عدة مناطق حيوية في مدينة غزة، كما تعرضت البنى التحتية في المناطق المختلفة لتدمير واسع.

وأشارت التقارير إلى أن إجمالي الخسائر الأولية التي تكبدها قطاع غزة منذ بداية العدوان، وصلت لـ 177 مليونا و500 ألف دولار وقدرت قيمة الخسائر المباشرة لحوالي 127 مليون دولار، وقدرت قيمة الخسائر غير المباشرة بنحو 50 مليون و500 ألف دولار.

كما تعرضت أكثر من 770 وحدة سكنية لأضرار مع تضرر ما لا يقل عن 4 آلاف و976 وحدة أخرى، مع 36 مدرس، وعدد من المرافق الصحية وعيادات الرعاية الأولية جراء القصف في محيطها.

وتكبد قطاع الطاقة خسائر بنحو 10 ملايين دولار، نتيجة قصف شبكات وخطوط الكهرباء، كما شهد القطاع الاقتصادي والتجاري، خسائر بقيمة 21 مليون دولار بسبب الغارات الإسرائيلية على 4 مقرات لبنوك محلية ومصانع.