عالم
قضية العرب الاولى.. جهود مصرية عديدة تجاه الانتهاكات الاسرائيلية
اعتبرت القضية الفلسطينية قضية العرب الاولي منذ عام 1948، وحازت هموم الشعب الفلسطيني على اهتمام جميع الزعماء المصريين، بدءا من الرئيس جمال عبد الناصر والتي اعتبرها جزءا من الأمن المصري، وأخيرا الدور الكبير الذي قام به الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي. وقامت الدبلوماسية المصرية بالعديد من الاتصالات والتحركات المكثفة؛ لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، من خلال وزير الخارجية، سامح شكري خلال الاتصالات. بدأت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينين في منطقة الحرم وحي الشيخ جراح في القدس في مطلع الشهر الجاري؛ تحديدا في ٨ مايو، وبدأت إسرائيل إجراءات لطرد بعض العائلات الفلسطينية من منازلهم. وعلى الفور، قامت مصر بالعديد من التحركات الثنائية على المستوى الإقليمي والدولي، بهدف التهدئة. وفي الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، قال سامح شكري إن الفلسطينيين يخوضون "معركة وجود"؛ للدفاع عن المقدسات والبيوت في وجه الهجمات الإسرائيلية الجديدة. وشدد وزير الخارجية على أن ما حدث في المسجد الأقصى يعتبر استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين جميعا برؤية البقعة المقدسة تتحول إلى ساحة حرب على أيدي القوات الإسرائيلية. ووصف شكري ما يحدث في حي الشيخ جراح بأنها عنوان للصمود ومعنى للكرام؛ مشيرا إلى أن المحاولات المستمرة لتغيير هوية القدس وحرمان العرب من حقوقهم لن تمر مرور الكرام. و أشار شكري إلى أن هناك اهتمام عربي شعبي ورسمي بما يحدث في القدس، حيث إن فلسطين كانت وستظل هي قضية العرب المركزية. ورفضت مصر بشدة واستنكرت الممارسات الإسرائيلية الغاشمة، واعتبرتها انتهاكاً للقانون الدولي. فضلا عن ذلك ، أجرى شكري، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي؛ مشددا على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وأهمية تجنب شعوب المنطقة في المزيد من التصعيد واللجوء إلى الوسائل العسكرية. وطالبت مصر السلطات الإسرائيلية بوقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك أو تستهدف الهوية العربية لمدينة القدس ومقدساتها. كما دعت مصر الدول العربية إلى مواصلة الاصطفاف والتكاتف لمواجهة أي نوايا أو مخططات لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس. وفي السياق ذاته، زار وفد مصري؛ تل ابيب بهدف التوسط لاتفاق هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. واقترح الجانب المصري وقف اطلاق النار مؤقتا. واتخذت مصر خطوات ملموسة، حيث أصدرت تعليمات من القيادة السياسية بنقل الإصابات الحرجة من غزة للعلاج بالقاهرة، كما كلفت وزارة الصحة الأطباء بالعمل في مستشفيات سيناء لاستقبال مصابي غزة. وأعلنت مصر فتح معبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة وسائر الفلسطينين، وأرسل الهلال الأحمر موادًا إغاثية وطبية لشمال سيناء لاستقبال مصابي غزة.