ملفات وحوارات
الزيادة تصل إلى نحو 25% هذا العام.. "كحك العيد" غالى بسبب "كانى ومانى"
بدأت محال الحلويات والمخابز فى طرح الكحك والبسكويت استعدادآ للاحتفال بعيد الفطر المبارك والتى اعتاد المصريون على شرائها بداية من منصف شهر رمضان الكريم، وشهدت الاسعار هذا العام ارتفاعا ملحوظا بسبب ارتفاع اسعار "كانى ومانى" وهي العبارة التي لها أصل فرعونى، فكلمة “كانى” تعنى سمن و"مانى" تعنى عسل، وتمثل "كاني وماني" مدخلات الانتاج من الزيوت والسمن والمكسرات مما سيكون له آثر على الآسر المصرية فى عودة "خبز" تلك الاصناف فى المنازل مرة أخرى.
وقال نائب رئيس شعبة الحلويات، علاء عبد عيسى، بأن هناك توقعات كبيرة بارتفاع أسعار كحك العيد للعام الجاري 2021، بنسبة تتراوح ما بين 20 و25%.
وأرجع هذا الاتفاع، في تصريحات صحفية، إلى ارتفاع أسعار السمن والزيت وهي المكونات الأساسية التي يتم استخدامها في مخبوزات العيد التي تشمل (الكحك، البسكويت، البيتي فور، وغيره).
ويأمل عيسى، أن تكون حركة البيع في موسم عيد الفطر أفضل من موسم العام الماضي، حيث سببت أزمة كورونا خسائر كبيرة للتجار خلال العام الماضي نتيجة تراجع المواطنين عن شراء بعض الرفاهيات من بينهما الحلويات.
وشهدت أسعار زيت الطعام ارتفاعات مستمرة في الأسواق، منذ شهر ديسمبر الماضي بسبب ارتفاع أسعار الخام عالميًا.
ومن جانبه ،قال جلال عمران، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار زيت الطعام والمسلي الصناعي ارتفعت تدريجيا في الأسواق بنحو 25% منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي.
وتستورد مصر أكثر من 87% من استهلاكها من الزيوت من الخارج، بمراحل إنتاجية مختلفة، تتنوع بين استيراد بذور وعصرها وتكريرها، أو استيراد زيوت وتكريرها، أو الاكتفاء بمرحلة التعبئة فقط.
وأضاف عمران، أن سعر زجاجة الزيت ارتفع إلى 18 جنيهًا مقابل 14 جنيهًا، وسعر زجاجة الزيت المسلي العبوة الكيلو بين 23 و24 جنيهًا مقابل 19 جنيهًا ، مشيرا الى ارتفاع أسعار الدقيق بالأسواق إلى 9 جنيهات للكيلو مقابل 7 جنيهات.
وأرجع زيادة أسعار الدقيق الى زيادة أسعار القمح عالميا، حيث تستورد مصر بين 50 و60% من احتياجاتها من القمح من الخارج.
وقال نائب رئيس شعبة المواد الغذائية، إن سعر كيلو السمن ارتفع إلى 120 جنيهًا هذا العام مقابل سعر يتراوح بين 80 و90 جنيهًا.
وأرجع عدد من التجار ارتفاع اسعار الكحك والبسكويت و"البيتي فور" هذا العام الى ارتفاع المكسرات عن الموسم الماضي حوالي 20 و30 جنيه للكيلو والتى تدخل فى كثير من الأصناف مما يزيد من سعر الكيلو.
وجاءت أسعار كعك وبسكويت العيد من محلات العبد على النحو التالي: كحك سادة بسعر 120 جنية للكيلو، وكحك ملبن بسعر 120 جنية للكيلو، وكحك عجمية 120 للكيلو، وكحك فستق 10 جنيه للكيلو، وعلبة كعك مشكل 130 جنيه للكيلو، وبسكويت البرتقال 105 جنيه للكيلو، وبسكويت جوز الهند 105 جنيه للكيلو، وبسكويت الشوكولاتة 110 للكيلو، وعلبة بسكويت مشكل بسعر 115 جنيه للكيلو.
وقال أيمن قرة، رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات، إن الارتفاع الكبير في أسعار زيت الطعام في السوق المحلي ناتج عن زيادة أسعار خام الزيت عالميا بنحو 10 و12%، بحسب نوعه، مقارنة بأسعاره في ديسمبر الماضي.
وأرجع قرة ارتفاع الأسعار عالميا، إلى حالة الإغلاق التي تشهدها العديد من الدول المصدرة للزيوت بسبب أزمة فيروس كورونا.
وأوضح رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات، أن مصر تلجأ للاستيراد بهذا الحجم الكبير، لعدم قدرتنا على زراعة النباتات الزيتية والتي لا تستطيع التكيّف مع الطقس في مصر؛ لأنها نباتات تحتاج أمطارًا طوال العام كماليزيا وإندونيسيا.
وقال إن نسبة العجز في توفير زيوت الطعام خاصة الزيوت النباتية كبير جدًا وهو ما يرفع نسبة الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجات السوق المحلي.
وتستورد مصر أكثر من 87% من استهلاكها من الزيوت من الخارج، بمراحل إنتاجية مختلفة، تتنوع بين استيراد بذور وعصرها وتكريرها، أو استيراد زيوت وتكريرها، أو الاكتفاء بمرحلة التعبئة فقط،.
وأشار إلى أن الاستيراد الكثيف من الزيوت يجعل أسعارها محليا متقلبة وفقا لما يحدث في السوق العالمي، مشيرا إلى أن أي ارتفاع في أسعار خام الزيت عالميا يؤدي لزيادة في أسعاره بالسوق المحلي.
وتراوح سعر عبوة الزيت الشعبي الخليط 1 لتر بين 16 إلى 18 جنيهًا، مقابل 12 و14 جنيهًا في ديسمبر الماضي،.
ويتراوح سعر زجاجة الزيت عباد الشمس 1 لتر بين 20 و22 جنيهًا، مقابل 17 و20 جنيهًا، وزيت الذرة الفاخر بين 27 و30 جنيهًا، مقابل 24 و28 جنيهًا.
وارتفع سعر السمن المسلي الصناعي، الذي يعتمد على زيت النخيل إلى 42 جنيهًا مقابل 38 جنيهًا للعبوة حجم 1.7 كيلو.
وتعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية على توفير نحو 80% من احتياجات السوق المحلية من زيت الخليط من خلال بطاقات السلع التموينية، وزيت الخليط هو منتج هام للاستهلاك الشعبي.
ويعمل في إنتاج زيوت الطعام بمصر، 4 شركات تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية المملوكة للحكومة، وهي الإسكندرية للزيوت والصابون، وطنطا للزيوت والصابون والمياه الطبيعية، وأبو الهول للزيوت والمنظفات (الملح والصودا سابقاً)، والنيل للزيوت والمنظفات.
وتنتج هذه الشركات زيت الطعام، بما يشمل عمليات التكرير بشكل أساسي، إضافة إلى بعض عمليات عصر البذور الزيتية.