منوعات
البورصجية في بلاد العجائب (9).. بالصور والأرقام تعرف على مطار مومباي.. ثاني اكبر مطارات آسيا
تنشر لكم جريدتكم "البورصجية " الجديد في شهر رمضان المعظم للعام الثاني على التوالي واخترنا لكم بلد العجائب"الهند" لنقدم للقارئ جولات ممتعة في بلاد لا يعرف عنها الكثير وما أن تذهب إلى هناك فتكتشف عجائب بأدق تفاصيلها.
عندما يزور السائح مطار مومباي يفاجَأ بالحداثة والإنشاءات والديكورات البديعة، وبجانب ذلك يفاجَأ أيضًا بالزحام الشديد في كل شيء، في المطاعم، في الصالات، على الخدمات.. إذ يعتبر ثاني أكبر مطارات جنوب آسيا، والأكثر ازدحامًا من حيث نقل ومرور الركاب، وأكثر المطارات الهندية التي تزيد على 200 مطار دولي ومحلي ازدحامًا، من حيث حركة الركاب دوليًّا، والأكثر ازدحامًا من حيث الركاب بشكل عام.
وأثناء جولتنا في المطار شاهدنا العديد من الغرائب في المطار، الذي بلغت تكلفة إنشائه مليارَيْ دولار (ما يقارب 100 مليار روبية هندية).
يحتل مطار مومباي المركز الـ23 عالميًّا بوصفه أفضل المطارات العالمية لعام 2015، ويتعدى ركابه 40 مليون راكب سنويًّا.
ومن أعجب ما شاهدناه في مطار مومباي، وبتفصيل دقيق من المرشد السياحي المرافق لنا، أنه يوجد فيه 7000 تمثال برونزي وخشبي، تعكس الحضارات التي مرت على الهند.
وأمام كل صالة بعض أماكن المياه التي بها أسماك، وتظنها للزينة، ولكن هي بالأساس لمقاومة البعوض.
كما يوجد 210 مراحيض للمسافرين، وأمرت الحكومة بزيادتها في المطار لكثافة الاستخدام، وهي الأعلى في العالم. وتشاهد في المطار نموذجًا لقصة "راما"، وهو أكثر المقدسات في الهند.
كما يوجد ما يزيد على 100 مطعم، وهو الأعلى عالميًّا.
كما يوجد متحف للمهاتما غاندي خاص بمحرر الهند. ويجسَّد غاندي بتماثيل الشمع المتقنة. ولا يوجد بالمطار مبردات مياه. وإن ما رأيناه وكان غريبًا هو المياه المقدسة، وهناك ازدحام عليها، وهي مجانًا، إضافة إلى زجاجات المياه المعدنية. وهناك ثريات ملونة غاية في الجمال والروعة، تراها في كل ركن من أركان المطار، ويرسم عليها رسومات هندية رائعة. وأمام الصالة رقم 1 هناك فيلا وبقرة ونمر تقف أمام الصالة في مشهد يخيف من لا يعلم عن ثقافة الهنود شيئًا، وعندما تقترب منها تجدها رسومات في غاية الدقة. وفي ساحات الانتظار توجد شاشات تعرض أحدث أفلام بوليود للمسافرين، وتعرض الأفلام الهندية فقط. وتلاحظ أن المطار قد تحوَّل إلى مشروع طموح، يعج بالجوانب الفنية والإبداعية للفنانين الهنود، وتطلق الحكومة عليه الآن اسم الأمير شيفاجي الدولي. وعند الخروج من المطار تجد عالمًا آخر من الفقر والحشرات والحصار في أحياء مومباي الفقيرة.