منوعات
البورصجية في بلاد العجائب (7).. بالصور والأرقام تعرف على أعجوبة "تاج محل " أجمل ما شيد في قصص الحب بالتاريخ
تنشر لكم جريدتكم "البورصجية " الجديد في شهر رمضان المعظم للعام الثاني على التوالي واخترنا لكم بلد العجائب"الهند" لنقدم للقارئ جولات ممتعة في بلاد لا يعرف عنها الكثير وما أن تذهب إلى هناك فتكتشف عجائب بأدق تفاصيلها. قصر "تاج محل" في مدينة أجرا الهندية هو حكاية من حكايات المحبة، ورمز الوفاء بين الإمبراطور "شاه جهان" الذي هام في حب زوجته "ممتاز محل"، وتعلق بها؛ ولكن خطفها منه الموت فجأة؛ فحزن عليها كثيراً، وأنشأ "تاج محل" رمزاً للحب الخالد الذي أشعل المشاعر، وأعاد كتابة القصص الإنسانية لتبقى ذكرى زوجته عبر التاريخ. في البداية يجب ان تعرف انه قد ساهم في بناء هذه التحفة المعمارية 20 ألف عامل من مختلف أنحاء الهند، و500 نحّات من بخارى، و150 خطاطاً عربياً من سوريا، وبلاد فارس، و2000 فني زخرفة، وتطعيم أحجار من جنوب الهند، و1500 حجار من بلوشستان، واستمر العمل 22 عاماً لإتمام البناء، ورمزوا لتلك السنوات بعدد 22 قبة تزن جميعاً 26 ألف طن من المرمر. وكُتبت 16 سورة من القرآن الكريم على الجدران من أول البوابات حتى الأسوار الخلفية بجوار نهر "جامنا"، وتوجد لوحة تذكر أن هناك 1000 فيل قاموا بنقل أحجار البناء. ويزور "تاج محل" يومياً أيام الشتاء 22 ألف سائح، وفي الصيف يتقلص العدد إلى 6 آلاف بمتوسط سنوي 5 ملايين زائر؛ منهم مليون من السياح الأجانب غير الهنود. دمعة على خد الخلود زارت " البورصجية" مدينة "أجرا" ضمن جولتها في الهند، ورصدت بالصور أسرار قصر "تاج محل"، أحد أجمل القصور في العالم، وأعجوبة من عجائب الدنيا السبع، الذي يتميز بتصميم معماري خلاب يتوهج عند إطلالة الشمس فجراً، ويتألق أكثر حين المغيب. هذا القصر الأعجوبة الذي تتجاوز مساحته 4 كم2 بشراء تذكرة بقيمة 750 روبية للأجنبي (في حدود250 جنية مصري )، و50 روبية للمواطن الهندي، والوقوف وسط زحام شديد، وسياح أتوا من مختلف الجنسيات، ويكون الدخول أولاً عبر بوابة المهندس الأعظم، وهي أول بوابة بناها المهندس عيسى شيرازي الذي صمم القصر ومحيطه مدينة متكاملة ورخام أبيض ولكي تصل للقصر الذي يتوسط المكان تسير بعد تجاوز بوابة المعجزات لمدة 25 دقيقة، وسط مدينة متكاملة تضم المساجد، والقصور المتعددة، والحدائق، والنوافير، والمطابخ الملكية، والمقابر.. ويضم القصر من الداخل غرفاً مزينة بأروع الزخارف والنقوش، وقد تم اختيار الرخام الأبيض لبناء "تاج محل" من الداخل والخارج؛ لأن زوجة الإمبراطور كانت تفضل هذا اللون، بالإضافة إلى أن الإمبراطور كان يريد للرخام أن يعكس ضوء القمر، وأشعة الشمس خاصة أوقات الفجر والظهيرة والغروب وعند المساء. بحيرة الكوثر وحدائق ملونة وبمقاييس هندسية غاية في الدقة، وُضعت بحيرة الورود "بحر الكوثر" -تيمناً بنهر الكوثر بالجنة- أمام قصر "تاج محل"؛ بحيث تنعكس صورة القصر على الماء؛ أسوة بعرش سيدنا سليمان عليه السلام. كذلك تتغير ألوان حدائق "تاج محل" بتغير زاوية الضوء من الشمس اليومية، أو خلال فصول العام؛ فالزهور تظهر بعد الفجر بلون وردي، وفي الظهيرة بلون أبيض ناصع، ثم تتحول إلى اللون الرمادي قبل الغروب. المساجد وما يلفت الأنظار وجود مبنيين متساويين تماماً يحيطان بالقصر، وكل واحد منهما مقسم إلى قسمين (مسجد، وقصر)، ويسميان مسجد، وقصر اللؤلؤة، وقبلته تتجه للشرق وعن اليمين مسجد، وقصر الضيافة، وقبلته تتجه نحو الغرب؛ بمعنى أن القبلتين متقابلتين وهذا من أغرب ما وجدناه.