قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن جميع أعمال ترميم ضريح الإمام الشافعي تمت بأيدي مصرية.

وتابع "إنها حقا أعمال رائعة لعمال الترميم الفنانين".
 
و أوضح وزيري أن الإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي. ولد الشافعي في غزة عام ٧٦٧م، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص (الشافعي).

جاء الشافعي إلى مصر عام 813 م ، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين، وتوفي عام 819 م في أخر يوم من شهر رجب وعمره أربعة وخمسون عاما ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى.
وفي عهد صلاح الدين الأيوبي قام ببناء تربة الشافعي 1176 م، وهي أول مبنى يقوم على قبر الشافعي.

ينسب الضريح الحالي إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد الذي شيده مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك في عام  1178 م، تم الإنتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة. وهو مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشاً غاية في الدقة، بزخارف كتابية من آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه (عبيد النجار) المعروف بابن معالي بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي، أما القبة الخشبية الحالية فهي من التجديدات التي قام بها السلطان قايتباي عام 1480 م ، كما جدد الضريح أيضاً السلطان قانصوه الغوري، وقام والي مصر علي بك الكبير أيضا بتجديده.
 
جدير بالذكر أن تم  افتتاح القبة الضريحية للإمام الشافعي بحضور وزيرا السياحة والآثار، والأوقاف،  ومحافظ القاهرة،  ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وصيانتها.