Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

أهم الأراء

عندما تصبح رفيقة دربك زوجتك

طباعة

أمس 26 أكتوبر 2013.. أول أيامى فى الرباط المقدس.. فقد أتممت دينى وتزوجت.. وسط دعابات لم تتوقف.. من أصدقائى ومن حولى أن أفكر جيداً.. فقد أندم لأن الزواج يقيد الرجل.. حتى غالى بعضهم فى وصف الزواج بالنظام الاجتماعى الفاشل الذى يحول حياة الرجل إلى جحيم.. وما كان منى إلا أن أبتسم لهم.. مردداً بداخلى قناعات متراكمة من تجارب إنسانية شاهدتها.. تؤكد أن نجاح أى زواج يتوقف على إرادة وإدارة الزوج والزوجة للشراكة الزوجية. أما عن زوجتى فهى «ولاء نور الدين».. لم أعرفها قبل ثورة يناير.. فلم تكن تشارك معنا فى تظاهراتنا ما قبل الثورة.. فقد كانت من المتعاطفين فقط مع شباب 6 إبريل فى عهد مبارك.. وسعت بكل قوة منذ يوم 26 يناير 2011.. للمشاركة فى فعاليات الثورة.. إلا أن والدتها التى تحبها حباً جماً.. كانت تخشى عليها من تعرضها إلى أى أذى.. إلا أنها استطاعت بعد إلحاح شديد بل بكاء لوالدتها.. أن تنضم من بعد موقعة الجمل إلى أهل ميدان التحرير الأطهار.. الذين استطاعوا أن يصنعوا المعجزات ويسقطوا نظاماً قمعياً غاشماً. فقد كنت أمكث فى ميدان التحرير بالطبع منذ اللحظات الأولى للثورة.. وحتى نهاية الـ 18يوماً الأولى.. فقد جمعنا ميدان واحد.. إلا أننا لم نلتق أو نتعارف.. سوى عن طريق حركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية).. التى أسستها مع زملائى فى إبريل 2011.. وانضمت لها «ولاء» فى نفس العام.. لتؤدى واجباتها التنظيمية على مقدار عال من الكفاءة والدقة.. حتى استطاعت خلال شهور قليلة أن تؤسس وتتولى رئاسة مجموعة مدينة نصر.. وأن تصبح من أهم القيادات الميدانية فى لجنة العمل الجماهيرى.. وهو ما أثار انتباهى.. حيث إنها الفتاة الوحيدة فى الحركة التى استطاعت أن تتولى عملاً تنظيمياً جماهيرياً اعتدنا أن يتولاه الذكور.. حيث تقود مجموعات كبيرة من الشباب الثائر.. فى فعاليات جماهيرية مختلفة من توزيع للمنشورات.. ورسم جرافيتى.. وتنظيم وقيادة المسيرات والتظاهرات الضخمة فى ذلك الوقت.. فبالتأكيد هذا العمل يحتاج إلى مواصفات خاصة فى فن القيادة.. نجحت فيها بشكل بارع أدهشنى. وعندما اقتربت منها فى العمل الحركى.. وجدت نفسى أمام إنسانة من طراز خاص.. فهى عقلية مستنيرة.. وحادة الذكاء.. فلديها رجاحة عقل.. ومخلصة لقضايا الوطن حتى الفناء.. سريعة الغضب من أى ممارسات قمعية ضد الشعب.. شديدة الحنو والتأثر حتى البكاء من المشاهد البائسة للشحاذين وأطفال الشوارع.. حتى أنها تتولى فى بعض الأحيان رعاية بعض الشحاذين من مأكل وملبس فى محيط منزلها.. كما أنها وضعت تصوراً مكتوباً كاملاً متكاملاً للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع.. ليس من بُعد أنها الخطر الإجرامى على المجتمع.. وإنما من البُعد الإنسانى لأطفال يسكنون الطرقات.. فتعرضهم للبرد والجوع هو أهون ما يواجهون فى وحشة الشوارع. فقد انجذبت لها فأحببتها حباً شديداً.. لأجد فيها ما هو أكثر.. حيث إنها تحمل كل معانى «البنت المصرية الجدعة».. حيث استطاعت فى ترتيبات الزواج أن تواجه معى الصعوبات المادية التى مررنا ومازلنا نمر بها ككل أبناء جيلنا.. كما أنها خفيفة الظل.. مرحة الروح إلى درجة أتصور فيها أحيانا أننى أمام طفلة.. تحمل عيناها الكثير من شقاوة الأطفال وبراءتهم.. وفى نفس الوقت تحمل مقداراً عالياً من الشجاعة ورباطة الجأش كنت أعانى منهما.. لأن فى الأحداث المختلفة على مدار ما يقرب من 3 أعوام من الثورة.. كنت بالكاد أستطيع أن أجدها لآتى بها من قلب الاشتباكات الدامية.. لأكتشف فيها بعد ذلك أهم ما يميزها.. وهو العمق الإنسانى الذى قد يصل إلى حالات الاكتئاب من الأوضاع المجتمعية والسياسية.. التى مررنا ومازلنا نمر بها.. لتحنو علىّ عيناها مخضبة بالدموع.. فى الأوقات الصعبة التى مرت علىّ فى معاركى السياسية الطاحنة.. والتى تعرضت فيها فى كثير من الأحيان إلى عمليات اغتيال معنوى ممنهجة.. من الإخوان وأتباعهم من الخلايا النائمة. لتصبح «ولاء نور الدين» رفيقة دربى فى الثورة.. والنضال من أجل مكتسبات الحرية.. زوجتى الحبيبة.. ليمتزج حبنا بحب مصر الجميلة.

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك