وافقت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب على اتفاق قرض بين مصر والبنك الدولى لإعادة الإعمار والتنمية بشأن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى بمبلغ 200 مليون دولار، والموقع في 24 يناير الماضى.
وقد لايعلم الكثيرون أزمة التصحر التي بدأت تلقي بظلالها على الشرق الأوسط بأكمله ، وهو الأمر الذي دفع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لإطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهي مبادرة تسعى إلى زراعة 40 مليار شجرة إضافية، وهي أكبر برنامج تشجير عالميا ، بما يسهم في استعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المُتدهورة، وتخفيض معدلات الكربون العالمية بنحو 2.5%.
ورحّبت مصر بمبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي ، وثمنت هذه المبادرة الطموحة ، وأكدت جاهزيتها لتفعيل وتنفيذ هذه المبادرة على نحو يساهم في دعم العمل البيئي في الشرق الأوسط وفق البيان الذي ذكرته وزراة البيئة .
وتبدو الفرصة رائعة للغاية لربط الجهود البيئية مع الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في تطوير البنية التحتية وخاصة على مستوى الطرق ، فمن المهم للغاية أن يتم تشجير كل الطرق بشكل حضاري يليق بصورة مصر السياحية التي تتقدم بثبات نحو مستقبل مشرق ، ويمكن استغلال مبادرة ولي العهد السعودي في صناعة مبادرة خاصة بمصر تبدأ بحملة زراعة المليار شجرة ، وتستهدف تلك الحملة تشجير كل الطرق الحديثه وكذلك الطرق الرئيسية بين الأقاليم وأن تُحدد تلك المبادرة بمدة زمنية تنتهي خلالها ، وأن تعرض نتائجها على المستوى الاقليمي لتكون جزء من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر .
...