عالم
وسط تفاؤل إزاء الاقتصاد العالمى.. أسعار النفط تتعافى مع لقاح كورونا
واصلت أسعار النفط العالمية ارتفاعها الأسبوع الماضي؛ بسبب التفاؤل بشأن وتيرة اللقاحات ضد فيروس كورونا مع ظهور بيانات من الصين بزيادة نمو وارداتها.
وأنهت عقود خام "برنت" القياسي العالمي مرتفعة 39 سنتا أو 0.6%، لتسجل عند التسوية 63.67 دولار للبرميل، فيما زادت عقود خام القياس الأمريكي "نايمكس" 48 سنتا أو 0.80%، لتبلغ عند التسوية 60.18 دولار للبرميل.
ووفقا لبيانات موقع "بلومبرج"، صعد الخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 0.22% إلى 59.45 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام "برنت" بنسبة 0.38% إلى 63.19 دولار للبرميل.
كانت قد نمت الصادرات الصينية بشكل قوي في شهر مارس الماضي؛ مما يعطي إشارة إيجابية حول تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع ارتفاع الطلب العالمي وفي ظل تقدم عمليات توزيع لقاحات فيروس "كورونا" المستجد وتسجيل الواردات أعلى مستوى في أربع سنوات.
وفي هذا الصدد، قفزت واردات النفط الخام إلى الصين بنسبة 21% على أساس سنوي في شهر مارس مع زيادة نشاط شركات التكرير.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفعت فيه منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في 2021 ليصل لـ 70 ألف برميل يوميا في زيادة عن تقديراتها السابقة بـ 5.95 مليون برميل يوميا، وهى زيادة قدرها 6.6 %.
وعلى الجانب الأخر، واصلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط ارتفاعها خلال التعاملات الآسيوية بعد التقارير التي أشارت إلى تراجع المخزون الأمريكي من النفط الخام وزيادة توقعات منظمة "أوبك" للطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي.
وفقًا للبيانات، ارتفع سعر التعاقدات الآجلة بنسبة 0.7 % بعد ارتفاعه أمس بنسبة 0.8 %.
وأعلن معهد البترول الأمريكي أن مخزون الخام في الولايات المتحدة تراجع خلال الأسبوع قبل الماضي بمقدار 3.61 مليون برميل ليستمر في التراجع للأسبوع الثالث على التوالي.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك، أن أكبر مشتر للنفط الخام في العالم استورد 49.66 مليون طن في الشهر الماضي، وهو ما يعادل 11.69 مليون برميل يوميا، وفي الربع الأول من العام، بلغ إجمالي الواردات 139.23 مليون طن، بما يعادل 11.29 مليون برميل يوميا مقارنة مع 10.2 مليون برميل يوميا في الفترة نفسها قبل عام.
وكانت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أشارت إلى أن إنتاج النفط في منطقة حوض بيرميان والتي تعد أكبر منطقة لإنتاج الزيت الصخري في الولايات المتحدة سيصل إلى أعلى مستوياته منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد قبل نحو عام، وهو ما يمثل أحدث إشارة إلى تحسن أداء الاقتصاد العالمي.
وقال ستيفن إنز كبير محللي الأسواق العالمية إن البيانات التي تشير إلى التعافي المحلي قد يكون أمرا إيجابيا بالنسبة للطلب على البنزين.
فضلا عن ذلك، ذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن ارتفاع أسعار النفط الخام التي زادت بنحو 35% خلال 4 أشهر، وهو ما شجع المنتجين على زيادة الإنتاج، كما تحسنت آفاق الطلب على الطاقة مع تقدم برامج توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد وتخفيف القيود على السفر في الولايات المتحدة مما أدى إلى تعافي الطلب على البنزين.
ومن المتوقع وصول إنتاج حوض بيرميان خلال شهر مايو المقبل إلى 4.466 مليون برميل يوميا ووصول عدد منصات الإنتاج العاملة في الحوض إلى أعلى مستوى لها منذ عام، بالرغم من أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط وصل قبل تفشي فيروس كورونا المستجد إلى ذروته مسجلا حوالي 13 مليون برميل يوميا.