حالة من الجدل شهدتها الفترة الماضية بعد قرار إقالة الدكتور محمود سعد، المدير الفنى السابق لاتحاد الكرة، من منصبه، حيث دخل اتحاد الكرة فى مفاوضات مع بعض الأسماء وتحديدا من المدربين الأجانب فى البرتغال وألمانيا وانجلترا قبل أن يقع الاختيار على نيلو فينجادا.
فقد أعلنت اللجنة التى تدير اتحاد الكرة، تعيين البرتغالى نيلو فينجادا مديرا فنيا للجبلاية خلفا للدكتور محمود سعد الذى تمت إقالته مؤخرا، ويحصل الخواجة البرتغالى على 65 ألف دولار شهريا ما يعادل مليون جنيه مصرى، بينما كان يحصل محمود سعد على 40 ألف جنيه مصرى، ما يعنى أن راتب فينجادا يعادل راتب محمود سعد 25 مرة .
وقد أثار هذا الرقم حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين علقوا على هذا المبلغ المالي الكبير في وقت كان على اللجنة المؤقتة أن تسير الاعمال وليس بتوقيع اتفاقات ترهق خزينة اتحاد الكرة ، وكان من الأفضل استثمار تلك المبالغ في جوانب تعود على الكرة المصرية بمكاسب في المستقبل وليس دفعها كراتب شهري .
وكذلك انتقد عدد من الرياضيين هذا القرار ، فقد انتقد الإعلامي أحمد شوبير، نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم السابق، تصرفات اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة الاتحاد برئاسة أحمد مجاهد، وذلك بعد إعلانهم تعيين البرتغالي نيلو فينجادا، مديرا فنيا للاتحاد.
وكتب شوبير عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: «هو بجد راتب فينجادا المدير الفني لاتحاد الكرة الجديد حيبقى 65 ألف دولار يعني مليون جنيه وأصلا مش حيعمل حاجه يا بلاش والله».
وكانت اللجنة التى تدير اتحاد الكرة، قد استقبلت نيلو فينجادا، المدرب البرتغالي الشهير، في مقر الاتحاد وذلك بعد جلسة مفاوضات بأحد فنادق القاهرة بشأن تفاصيل تولي المدرب البرتغالي مهمة المدير الفني للاتحاد، قام بعدها بزيارة مقر الاتحاد وتم التقاط صوراً تذكارية ، حيث كان فينجادا قد وصل القاهرة بدعوة من الاتحاد المصري لكرة القدم؛ للتفاوض حول تولي المهمة التي يبني عليها الاتحاد المصري آمالا كبيرة لوضع استراتيجية فنية لمنتخباته الوطنية ومسابقاته المحلية بجميع مراحلها السنية وفئاتها المختلفة.
واتفق اتحاد الكرة، مع البرتغالى نيلو فينجادا للجبلاية على أن يتحمل الخواجة البرتغالى رواتب المساعدين الأجانب له، فى حالة رغبته فى الاستعانة ببعض المساعدين الأجانب فى مهمته المقبلة، بينما يتحمل اتحاد الكرة رواتب مساعديه المصريين فى حالة موافقته على التعاون معهم.
وقد أكد أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية التي تدير اتحاد الكرة، أن فينجادا لديه خطة لتطوير وإحداث نقلة كبيرة للكرة المصرية خلال السنوات المقبلة، وأشار أن اتحاد الكرة وجد سهولة في المفاوضات مع فينجادا، حيث لم يعترض أي من الطرفين على شروط الآخر، وأضاف "هذا التعاقد يتيح للمجلس المقبل أن يُنهي تعاقده إذا رأى ذلك، فلا يوجد أي شرط جزائي في عقده، ولكننا واثقون من أن فينجادا سيُكمل مهمته مع المجلس القادم بسبب خطته التطويرية للكرة المصرية، وتم الاتفاق على أن أي مساعدين أجانب سيحتاج لضمهم في عمله، لن يتحمل اتحاد الكرة تكاليف أي منهم".
واختتم مجاهد: " فينجادا سينشئ منتخب الأمل، كما سيراجع مواعيد ونظام كافة البطولات المحلية، ومسابقات الناشئين، وسيمنح فينجادا شهادات المدربين والرخص اللازمة لهم، بعقد دورات تدريبية مكثفة"
ويعد ملف تطوير دوريات المناطق والناشئين وجميع القطاعات على مستوى الجمهورية أحد المهام المكلف بها فنجادا في بداية عمله.
وخلال الجلسة التي تمت بين المدرب البرتغالي وثنائي مجلس الجبلاية أحمد حسام عوض ومحمد الشواربي، تمت مناقشة كيفية تطبيق نظام جديد في مسابقة دوري القطاعات لمختلف الأعمار السنية علي أن يكون منتظماً بشكل كبير مما يحقق الهدف منه للارتقاء بالمستوي الفني والبدني للاعبين علي أن يصب ذلك في مصلحة المنتخبات الوطنية.
كما تمت مناقشة فكرة استحداث فريق الأمل في المرحلة السنية للشباب لتكوين جيل قادر علي حصد البطولات القارية والوصول إلي جميع المحافل الدولية خلال السنوات المقبلة.
ومن المنتظر أن يجهز فينجادا ملفا كاملا حول رؤيته والاستراتيجية والتي سيخوض بها مهام عمله خلال المرحلة القادمة لعرضها علي اللجنة الثلاثية ، فضلاً عن عقد جلسه بينه وبين جميع الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية المختلفة خاصة الناشئين والشباب.