ملفات وحوارات
انتعاش مبيعات الأجهزة الكهربائية.. "أدوات المطبخ" تحتفل بمائدة رمضان
عند اقتراب شهر رمضان تكتظ محال ومتاجر الأدوات المنزلية بالزبائن، كما تزيد المبيعات من الأجهزة الكهربائية الخاصة بالمطبخ والطبخ كالأفران الكهربائية والخلاطات والبوتاجازات وغيرها من الأجهزة التى تحتاجها السيدات خلال الشهر الكريم فى المطبخ.
وقال أحد تجار الأدوات المنزلية بمنطقة السيدة زينب أن الأسواق حاليا بها حالة من رواج البيع والشراء فى كل ما يتعلق بالشهر الكريم من شراء الياميش والمكسرات لشراء زينة رمضان والفوانيس مرورا بسوق الأدوات المنزلية الذى يلقى رواجآ كبيرآ خلال تلك الفترة ، راجعا ذلك الى حرص الأسر فى اقامة الكثير من العزومات الرمضانية والتجمعات سواء على الفطار أو السحور بالرغم من انتشار فيروس كورونا.
وأشار الى أن المحال تتنافس فى عمل خصومات وتخفيضات لتشجيع الزبائن على الشراء مشيرآ الى أن التجار يعانوا من نقص الاستيراد وخاصة من الصين خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي الزبون لن يجد الماركات التي تلبي رغباته المادية، ولا يمكن للمنتج المصري أن يأخذ محل الصيني لغلاء سعره، والمواطن يحتاج إلى منتج جيد وسعر أقل، مضيفًا أن المخازن أصبحت فارغة ولا نعرف كيف نحصل على بضاعة ونحن مستوردين لا نستطيع السفر للصين لاستيراد بضاعة جديدة.
وأضاف أن فتح الاستيراد نهاية شهر أبريل كما يقال سيساعد على تحريك المياه الراكدة ، وتعويض الخسائر الفادحة لبعض التجار من توقف حركة البيع بعد أزمة كورونا مع عودة الأسعار للانخفاض مرة ثانية بعدما زادت ٢٥٪.
وأكد الحاج سيد ، أحد تجار الأدوات الكهربائية، إنه لا توجد زيادة فى الاسعار خلال الفترة الأخيرة ولكن التجار معدومي الضمير رفعوا الأسعار، موضحًا أن البضاعة المستوردة من الصين جاءت قبل انتشار الوباء بفترة كبيرة، وهناك من يحرص على بيعها بنفس السعر أو الاتجاه إلى العمل ببعض الماركات العالمية الشهيرة صناعة دول أخرى كبديل، ويعد سعرها ثابت ومحدد من قبل شركاتها، أو اللجوء كذلك إلى التعامل مع الشركات المصرية الكبيرة ذات الثقة، وبالفعل زاد الإقبال عليها.
وقال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنَّ أطقم الكاسات والأكواب والمجات أكثر المنتجات مبيعاً خلال الموسم شهر رمضان، مشيراً إلى أن أسعارها شهدت ارتفاعات بشكل ملحوظ؛ نتيجة احتجاز الواردات بالموانئ خلال الفترة الماضية.
أوضح أن سوق الأدوات المنزلية يعانى ضعفاً بحركة البيع والشراء منذ فترة، متوقعاً زيادة حجم المبيعات بنسبة تصل إلى 30% خلال الشهر الجارى.
وأشار هلال، إلى أن مصر تستورد ما يقرب من 75% من الأدوات المنزلية، ويتم استيرادها من الصين وتركيا، ويعتبر الاحتفال بعيد الأم من أهم المواسم لتنشيط المبيعات التى تمثل 20% من مبيعات القطاع.
وقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك ارتفاع في مبيعات عدد من أدوات المطبخ المعروفة شعبيًا باسم "الرفايع"، مثل: "الكوبايات والأواني والمعالق والأطباق البلاستيكية قبل دخول شهر رمضان، وذلك بسبب تزايد استخدامها خلال الشهر الكريم في المقابل يتراجع مبيعات الأجهزة المنزلية والكهربائية بسبب انخفاض حفلات الزفاف في هذا الشهر، مشيرًا إلى زيادة أسعار عدد من الأدوات المنزلية بداية من الأسبوع الماضي، ومنها: منتجات البلاستيك بنسبة 40%، ومنتجات الألومنيوم والاستاليس بمتوسط 25%، بسبب ارتفاع أسعار مواد الخام عالميًا وتضاعف تكلفة الشحن.
وأشار الطحاوي إلى اتجاه التجار للتخفيضات والعروض كمبادرة منهم لكسر حالة الركود وانتعاش المبيعات، لافتا إلى أن المصانع لم تخفض الأسعار لذلك التخفيض من جانب المستوردين وتتراوح نسبة التخفيض مابين 7 إلى 10% لكسر حالة الركود.
وقال حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات أن شركات الأجهزة تحاول تقديم عروض وتخفيضات خلال الفترة الحالية.
وأشار إلى أن حركة الأسواق لم تعد كما كانت من قبل في ظل ارتفاع الأسعار، منوها أن الإقبال يكون على الأشياء متوسطة الثمن كالأدوات المنزلية
وقال أحمد الملواني عضو شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية ورئيس لجنة التجارة الخارجية بالشعبة العامة للمستوردين، إن المحلات والمولات التجارية خفضت أسعار الأدوات المنزلية والهدايا منذ شهرين بمناسبة عيد الأم وحلول شهر رمضان المعظم بنسبة تتراوح بين ١٥ و٢٠٪.
وأضاف الملواني ،أن الفترة الماضية شهدت ركودا في الأسواق تأثرا بجائحة فيروس كورونا، والتي تسببت في تراجع المبيعات للعديد من القطاعات، مشيرا إلى أن المواسم بصفة عامة يعتبر فرصة جيدة للمبيعات وتصريف البضائع لدى التجار.
ولفت إلى أن التباعد الاجتماعي وتخوف البعض من فيروس كورونا أدى إلى نشاط أن التجارة الإلكترونية، أصبحت تحتل جزء لا بأس به من المبيعات وأصبح الإقبال عليها متزايد منذ العام الماضي.
وذكر عضو شعبة الأدوات المنزلية، أن هناك حالة من التفاؤل في أوساط التجار نظرا لاتجاه الدولة في دعم الأسواق وتسهيل حركة التجارة والمشروعات الصغيرة، متوقعا في الوقت نفسه بأن يخفض توزيع لقاحات فيروس كورونا سيقلل مخاطر انتشار الفيروس وسيعمل أيضا على عودة الحياة لطبيعتها قبل انتشار الفيروس.
ووفقا لدراسة للغرفة التجارية يقدر متوسط استهلاك السوق المحلية في مصر من أطقم وأدوات المائدة بنحو مليون و200 ألف طقم مائدة.
ووفقا للدراسة، فإن هناك نحو 900 ألف زيجة سنويا فى مصر، ونسبة إحلال وتجديد لمحتويات المنازل تمثل نحو 5%، إلى جانب استخدامات المطاعم والكافيهات وهي تستحوذ على نسبة كبيرة من هذا الاستهلاك.
وتراجع حجم استيراد الأدوات المنزلية بنسبة ٥٠% بالمقارنة بحجم الاستيراد خلال العام الماضى، نتيجة لقرارات وزارة التجارة بتسجيل المصانع الأجنبية التى يتم الاستيراد منها أدى تراجع حجم المستورد لعدم إعطاء الموافقة إلا للمصانع المؤهلة للتصدير وتنطبق عليها الشروط.