خبراء الاثار اجمعوا علي ان النساء المصرييات  القدماء كانوا يهتمون بشكلهم وجمالهم ومظهرهم ، خاصة شعرهم الذي استخدموا لاطالته ونعومته خليط من الزيوت الطبيعية والحناء المصرية الشهيرة ، وهذا كان من اهم اسباب احتفاظهم برونق شعرهم وجماله حتي بعد التحنيط ، وزاد من ذلك استخدام النترات وبعض مواد التحنيط التي زادت من جمال شعرهم والحفاظ عليه طوال الاف السنين .

كانت مواقع  التواصل الاجتماعيقد اشتعلت  بالتعليقات علي موكب نقل الملوك والملكات المصرية من المتحف المصري بالتحرير الي متحف الحضارة المصرية بمدينة الفسطاط ، الا ان النصيب الاكبر من هذه التعليقات كانمن نصيب الملكة " تي " التي لفتت الانظار بشعرها الاحمر  الطويل لذي حافظ علي جماله ورونقه رغم مرور الاف السنين علي وفاة الملكة تي وتحنيطها .

ورغم تحليل بعض خبراء الاثار لهذه الظاهرة بانها طبيعية بالنسبة للمومياوات المصرية المحنطة التي تلقي اهتمام بالغ لدي القائمين علي عملية التحنيط ، الا ان بقاء شعر الملكة تي علي هذه الحالة لفت انتباه العالم ، واشعل مواع التواصل خاصة وان الخبراء اكدوا ان شعر الملك كان اسود داكن وتحول للون الاحمر بفعل مواد التحنيط .

فمن هي الملكة "تي " وماسر جمال شعرها ؟ الملكة " تي " هي  ابنة المستشار "يويا" النبيل من أصل شعبي غير ملكي من بلدة أخميم بسوهاج في صعيد مصر، والذي يعتبر من أشهر مستشارين مصر القديمة لزوجها الملك أمنحتب الثالث وهو الملك رقم "9" من ملوك الأسرة الـ " 18 "، وهي أم الملك "أمنحتب" الرابع الملقب بالملك"إخناتون" والذي يعتبر الملك الـصغير  لملوك الأسرة الـ 18، وجده الملك "توت عنخ آمون "
عُثر عالم الاثار فيكتور لوريه على مومياء الملكة "تي" بجوار مومياوتين في غرفة قريبة من  مقبرة  الملك امنحتب الثاني في عام 1898م،ولم يعرف احد حينها  انها مومياء الملكة "تي " حتي استطاع عالم الاثار زاهي حواس تحليل الحامض النووي للمومياء عام 2010 واكتشف ان خصلات الشعر الموجودة داخل مقبرة الملك توت عنخ امون مطابقة للحمض النووي لمومياء الملكة " تي "