أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن التأخير في العودة إلى الاتفاق النووي سيعود بالضرر على مجموعة الدول 5+1 الموقعة على الاتفاق، لافتًا إلى أن طهران لا تريد الحرب ولا تسعى لحيازة السلاح النووي، وأن بلاده تحملت عبء تطبيق الاتفاق النووي، وحان الآن دور الطرف المقابل.

وأوضح روحاني، في تصريحات له اليوم الخميس، خلال افتتاح مشاريع اقتصادية عبر تقنية الفيديو، أن الإسراع في تطبيق الاتفاق النووي والقرار 2231 سيكون لصالح الدول 5+1 والعالم، مؤكدا على أن "مَن يطالب طهران باتخاذ الخطوة الأولى عليه أن يعلم أننا دفعنا ثمن تطبيق الاتفاق النووي وحدنا منذ انسحاب واشنطن منه".

وأشار إلى أن "إيران تسعى للسلام لا الحرب، مضيفًا "أنشطتنا النووية تخدم أغراضا سلمية"، منوها بأنه حان الوقت كي تلتزم الدول 5+1 بتعهداتها في الاتفاق النووي، مشددا على أن "كل يوم تتأخر في ذلك لن يكون لصالحها".
وأفاد الرئيس الإيراني بأن "المرشد (علي خامنئي) عرض رفع العقوبات مقابل عودة إيران إلى تنفيذ تعهداتها، لكن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تستثمر الفرصة".

وتابع: "لقد قدم المرشد عرضا صريحا أنه إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات، فسنعود إلى جميع التزاماتنا، لقد كانت صفقة رابحة للعالم بأسره والمنطقة، لكن الأمريكيين لم يدركوها ولم يستثمروا هذه الفرصة الذهبية".
وأضاف: "إيران ستواصل مسار التنمية والإنتاج وطريق التعامل البناء مع العالم حتى النهاية"، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تزال على مسافة بعيدة من الحقائق في إيران، قائلا إن "الأمريكان لم يعرفوا الشعب الإيراني لا قبل الثورة ولا بعدها".