قالت مصادر لبنانية مطلعة، إن رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، بات مطوقًا من أكثر من جهة، بعدما بات مطلوبًا منه أن يسمي وزيري "حزب الله" بموافقة الحزب، كما طالبه رئيس الجمهورية ميشال عون في لقاء الخميس الماضي.     وحسب ما قالته المصادر لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية، يرغب عون من الحريري، أن يقدم له اليوم تشكيلة كاملة، تجمع طريقة توزيع الحقائب وأسماء الوزراء من مختلف الطوائف، بما فيها الموافقات المناسبة التي تسمح بإصدار مراسيم تشكيل الحكومة.     وبِشأن إصرار عون على الاحتفاظ بالثلث المعطل على قاعدة (5 +1+1) ونيله حقيبة وزارة العدل واختيار وزير الداخلية، أشارت المصادر إلى أن الحريري أمامه عقبة جديدة تتمثل بخسارته بعد ظهر السبت الماضي حليفًا اساسيًا هو جنبلاط، الذي «سحب نفسه» من المواجهة التي كانت قائمة "إن كان له اي دور فيها"، وأخبر رئيس الجمهورية ببساطة، أنّه يشجع على التسوية التي تنهي النقاش حول كون الحكومة من 18 وزيرًا او 20 او 22 وربما 24 وزيرًا، وان كان هو سببًا في هذه المواجهة، فهو يعلن انسحابه منها، لأنّ البلاد باتت لا تتحمّل مثل هذا النقاش.     وفي "بيت الوسط"، قالت مصادره لـ"الجمهورية" إن الحديث عن العزلة التي يعيشها ليس دقيقًا، لكن الآخرين هم من يعيشون العزلة.      وأضافت أن "من يتمنى تنازلات مطلوبة من الحريري ومشروع اعتذار يعد له كما تسرب عبر بعض المواقع الالكترونية وتعليقات مسؤولين من احزاب مختلفة، هو مجرد هذيان سياسي، ينم عن رغبات البعض وتمنياته، ولكنه لا يقارب الحقيقة بشيء».     ومن المقرر أن يلتقي سعد الحريري، ميشال عون، اليوم الاثنين، للخروج بنتائج حول تشكيل الحكومة، وذلك بعدما اتفق الطرفان على اللقاء، في اجتماع يوم الخميس الماضي، بهدف الوصول لحل للأزمة.