أهم الأراء
أين الرقابة المالية من محللى "بير السلم"؟
تمر البورصة المصرية بحالة من عدم الاتزان خلال الفترة الحالية على الرغم من ارتفاع الأسواق العالمية وهو ما أدى إلى ضياع ما تبقى من محافظ المستثمرين، وسط حالة من الذعر بعد تراجع معظم الأسهم بأكثر من 40% من قيمتها السوقية ولكن ما زاد من حدة هذا الهبوط التوصيات التي تخرج من بعض محللي "بير السلم" والتي لا يوجد عليها رقيب أو حسيب.
فالوضع أصبح "سداح مداح"، والضحية المستثمر الغلبان الذي يتعلق بـ"قشة" لتعويض ولو جزء من خسائره الفادحة فكل واحد يطق على نفسه محلل مع أسم رنان سواء أسد أو قناص أو هداف وغيرها من الأسماء التي تشد المستثمر وبالطبع يكون مع هذا المحلل شوية "مطبلاتية" لزوم الشو وكله يوصي بالأسهم دون دراية ولا وعي وعند هبوط السوق تكون العبارة الشهيرة "حسن سوق ولا حسن بضاعة".
جروبات مدفوعة على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب مزيد من الضحايا حتى أن بعضهم أنشاء جروبات على "الواتس أب" يحصل من خلاله على 10 جنيهات مقابل التوصية مع شوية كلام عن شارتات للتأثير على الزبون، وبعض الجروبات تقوم بتجميع عدد من المساهمين في بعض الشركات المتاولة في البورصة يكون لديهم ملاءه مالية قوية للتأثير على سعر السهم والأكثر من ذلك أن صاحب الجروب يوجة أصحاب الأموال بعمليات البيع والشراء وتحريك السهم صعودا وهبوطا.
أضف إلى ذلك الجروبات المشبوهة على "الفيسبوك" والتي تعطي توصيات بالبيع والشراء والبعض يقوم بالترويج لنفسه على أنه يمتلك محافظ بالملايين وعلى علاقة بالعديد من المستثمرين سواء عرب أو أجانب ووصل الحال أنه يتحدث عن دخوله لشراء سهم معين عن طريق صندوق ويقوم بالبيع بعد الترويج لعمليات الشراء وهو ما حدث مع العديد من المساهمين في البورصة.
الأغرب أن العديد من المحللين يقوموا بعمل فيديوهات للتوصية بالبيع والشراء وهذا مخالف لقوانين هيئة الرقابة المالية التي تحاسب أي شخص بالترويج للأسهم ويجب أن تخرج تلك التوصيات عن طريق شركات البحوث بعد مراجعتها، فهل تراقب هيئة الرقابة المالية هؤلاء المدعين ومحاسبتهم؟!!.. اعتقد ان الموضوع يحتاج إلى قرارات عاجلة من جانب هيئة الرقابة المالية وإدارة البورصة لوقف تلك المهزلة خاصة وأن بعض المحللين مسئولين بشكل مباشر عن ما يحدث في السوق حاليا.