بعد 6 أشهر من إثارة الجدل، حكمت محكمة باكستانية، على رجلين بالإعدام لاغتصاب أم أمام أطفالها الصغار بعد نفاد الوقود منها على الطريق السريع في جريمة صدمت المجتمع.
 

ووفقا لشبكة "دويتش فيله" الألمانية، أفادت وسائل إعلام محلية أن المحكمة في مدينة لاهور الجنوبية حكمت على "عابد مالحي" بالإعدام أما الشاب الآخر تلقى حكم بالسجن مدى الحياة، إلى جانب غرامة قدرها 50 ألف روبية باكستانية.

 
ويُنظر إلى الحكم على أنه حدث رئيسي في البلاد، حيث لا يزال العديد من جرائم الاغتصاب بلا عقاب، واستمعت المحكمة خلال المحاكمة التي استمرت لمدة 6 أشهر، إلى تفاصيل جريمة سرقة واغتصاب جماعي للسيدة التي نفد وقودها على طريق سريع في منتصف الليل في إقليم البنجاب الشرقي، حيث سرق الرجال النقود والمجوهرات والبطاقات المصرفية قبل الفرار.

 
وكان أطفال الضحية الصغار حاضرين خلال الجريمة التي وقعت تحت تهديد السلاح في سبتمبر الماضي، وأضاف المدعي العام حافظ أصغر أن السلطات الباكستانية تمكنت من تعقب المتهمين باستخدام بيانات الهاتف المحمول وتم القبض عليهما بعد أيام من الحادث.

 
وتطابق عينات الحمض النووي المأخوذة من مسرح الجريمة مع تلك المأخوذة من مالحي وعلي، وتعرفت الناجية لاحقًا على الرجلين أثناء الجلسة، واعترف علي بالجريمة أمام قاضي التحقيق، خاصة أن مالحي قد وجهت إليه سابقًا تهمة تتعلق بقضية اغتصاب جماعي عام 2013، لكنه تمكن من الإفراج عنه بكفالة.

 
وأثارت القضية غضبًا واسع النطاق حيث شارك الآلاف في احتجاجات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بحماية أفضل للنساء، وبعد ذلك أدخلت الحكومة تشريعات جديدة، بما في ذلك إنشاء محاكم خاصة لتسريع محاكمات الاغتصاب والإخصاء الكيميائي للمغتصبين.