يكافح سكان قرية أسترالية وباء من نوع آخر بخلاف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث عانوا لمدة شهور من هجوم غير طبيعي للفئران والجرذان الصغيرة لمنازلهم والطرق والمتاجر والسيارات.
    ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية، واجهت المناطق الريفية في "نيو ساوث ويلز" بأستراليا هذه المأساة بانتشار أعداد هائلة من الفئران، والتي انتشرت أيضا في جنوب "كوينزلاند" المجاورة، مع مخاوف بانتشار ما يسمى "فئران الطاعون".     ويتمنى السكن المحليون أن يساعد هطول الأمطار الغزيرة في القضاء عليهم خاصة مع معاناة المواطنين بهجوم الفئران للمنازل أيضا وامتلأت المنازل بأصواتهم المزعجة وكذلك فضلاتهم.     وروى عدد من السكان تجربتهم المأسواية مع انتشار الفئران، حيث تفر مئات الآلاف منها في كل الاتجاهات وبشكل عشوائي، ولا تجدي معها المبيدات حلا في القضاء عليها، وتقول ليزا جور مواطنة أسترالية، أنها تفاجئت بأن الكرسي التي تجلس عليه في منزلها أصبح غير مريح، فنزعت القماش الخارجي لضبطه، وتفاجئت بعشرات الفئرات الصغيرة قد صنعت لها عشا في الكرسي بدلا من القطن.     فيما خرجت كارين فوكس ، من سكان دوبو ، من الحمام صباح الجمعة لتجد عشرات الفئران تحدق بها من فتحة السقف، ولم تستطع فعل شئ لها لنفاذ الفخاخ من المتاجر وكذلك السم، وتقول: "استطعت جمع 400 فأر في ليلة واحدة وألقيت بها خارج المنزل".      لم يعد هناك طعاما آمنا في المتاجر، مما اضطر المواطنون لتقليل المخزون بشكل كبير، ووضعوا كل الطعام في حاويات سميكة، وكذلك استخدموا ثلاجات فارغة لتخزين الباقي، خاصة أن الفئران بدءت في مضغ زجاجات المشروبات الغازية البلاستيكية.     بعد سنوات من الجفاف، تمتعت المناطق الريفية في "نيو ساوث ويلز" وأجزاء من كوينزلاند بمحصول وفير بسبب موسم الأمطار الأخير، لكن هذه المنتجات والحبوب الجديدة أدت إلى انفجار في أعداد الفئران.