مع اقتراب عيد الأم الشهر الحالى تستعد المحال بعرض منتجاتها وبضائعها بأسعار مخفضة نسبيآ لتنشيط حركة التجارة الداخلية من ناحية، وللاستفادة أيضآ من فترة الاوكازيون التى تم مدها حتى 28 من الشهر الحالى من ناحية أخرى، وبالرغم من استمرار تأثير "كورونا" الا أن حركة البيع والشراء بدأت فى التعافى مجددآ، ليس فقط  فى قطاع الأدوات المنزلية والملابس الجاهزة  بل وفى الذهب أيضآ.
وقال يحيى زنانيرى، رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية: إن عيد الأم فرصة لزيادة المبيعات وتحقيق الرواج والانتعاش، متوقعًا أن يرتفع الطلب على الملابس بالتزامن مع عيد الأم مما يؤدى إلى رفع الطلب على هذه المنتجات.
واعتبر رئيس الشعبة العامة أن موسم "عيد الأم" فرصة حقيقية وكبيرة لجميع المستهلكين والتجار والمنتجين، حيث يعطى دَفعة لقطاع الملابس بعد فترة من الركود طوال الموسم الشتوى حيث لم تصل نسبة مبيعات الملابس إلى 40%.
وأوضح أن الأوكازيون الشتوى أسهم فى تنشيط المبيعات خلال الفترة الماضية: «البلوزات والعبايات هى الأكثر مبيعاً فى عيد الأم، واستمرار الأوكازيون يعنى انتعاش حركة المبيعات خلال الفترة المقبلة»، مؤكداً ارتفاع أسعار الملابس المستوردة بنسبة 20% بعد فيروس كورونا، حيث توقفت خطوط الإنتاج فى الصين.
وتوقع رئيس شعبة لادوات المنزلية أشرف هلال ضعف اقبال المواطنين على الشراء من محال الادوات المنزلية بسبب ضعف القدرات الاقتصادية للأسر بعد انتشار فيروس كورونا وانخفاض الدخول، مضيفآ أن التجار لديهم ما يكفى من البضائع المخزنة لذلك لم يستوردوا بضائع جديدة هذا العام على خلاف ما كان يحدث فى الاعوام السابقة التى كان يستعد التجار فيها باستيراد كميات كبيرة من البضائع انتظارآ لتصريفها فى شهر مارس .
وأضاف هلال أن السوق يعاني من حالة ركود شديدة، ولكن توقع أن يكون هذا العام افضل من العام السابق بنحو 25%.
وأرجع الزيادة المتوقعة في الإقبال هذا العام إلى أن موسم عيد الأم العام الماضي شهد حالة من الذعر والقلق من فيروس كورونا وسط تأهب الدولة لتنفيذ حظر تجول، والذي تم إقراره بشكل جزئي وتنفيذه بعد عيد الأم بأيام قليلة.
وأشار "هلال" إلى أن أسعار الأدوات المنزلية ارتفعت بنسبة بين 5 و13% خلال الشهرين الماضيين بسبب ارتفاع أسعار تكاليف الشحن من الخارج في الفترة الأخيرة.
وأوضح أنه خلال موسم عيد الأم غالبا ما يكون الإقبال على الأجهزة المنزلية البسيطة التي لا يتعدى سعرها 2000 جنيه، كمحضرات الطعام والميكرويف ومبردات المياه.
وقال فتحي الطحاوي رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة تجارة القاهرة إن السوق يشهد حالة طفيفة من الانتعاش في المبيعات حلال الفترة الحالية بالتزامن مع عيد الأم، حيث تتراوح نسبة الرواج مابين 20 إلى 25% عن الأيام الأخرى بالنسبة للسلع التي يتراوح سعرها مابين 150 إلى 500جنيه، أما الحركة البيعية بالنسبة للسلع الأعلى سعرا كما هي مثل أطقم البورسلين والصيني وغيرهم.
وأوضح أن حركة المبيعات لاتزيد عن 10% مقارنة بمنذ خمس أعوام والتي كانت حركة الرواج فيه مرتفعة بشكل كبير ، ولكن مع ارتفاع الأسعار منذ التعويم والجمارك فحركة البيع ضعيفة.
وأشار الطحاوي إلى اتجاه التجار للتخفيضات وطرح العروض كمبادرة منهم لكسر حالة الركود وانتعاش المبيعات، لافتا إلى أن المصانع لم تخفض الأسعار لذلك التخفيض من جانب المستوردين وتتراوح نسبة التخفيض مابين 7 إلى 10% لكسر حالة الركود.
وقال حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات أن شركات الأجهزة تحاول تقديم عروض وتخفيضات خلال الفترة الحالية بالتزامن مع عيد الأم .
وأشار إلى أن حركة الأسواق لم تعد كما كانت من قبل في ظل ارتفاع الأسعار، منوها أن الإقبال يكون على الأشياء متوسطة الثمن كالأدوات المنزلية ولكن أصبح من الصعب شراء الأجهزة الكهربائية كهدايا.
وأكد نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية على انتعاش حركة المبيعات بسوق الذهب بنسبة 20% خلال الفترة الحالية .
وأوضح أن الإقبال يكون على الأشكال خفيفة الوزن كالخواتم واللعب الصغيرة، في ظل ارتفاع الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية.
وتوقعت شعبة الأدوات المنزلية انتعاش المبيعات بنسبة 10% في تلك المناسبة بسبب حرص المستهلكين على تبادل معظم الهدايا ذات المنفعة والجدوى في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وحسب تقرير للغرف التجارية، فإن أسعار الملابس والأدوات والأجهزة المنزلية تشهد حالة من الثبات، فمثلاً البلوزة الحريمى 280 جنيهاً، والبنطلون الحريمى من 120 إلى 500 جنيه، حسب الخامة والماركة، فيما يباع مضرب البيض بدون خلاط بـ355 جنيهاً، والبوتاجاز 5 شعلة بـ3850 جنيهاً وسخان 40 لتراً بـ1100 جنيه، وشاشة إل سى دى 43 بوصة بـ4300 جنيه، ومكنسة 1600 وات بـ1900 جنيه، وصينية تقديم الطعام ستانلس حسب المقاس بـ375 جنيهاً، وحلة ستانلس حجم كبير بـ170 جنيهاً، وعلبة ملاعق عدد 40 بـ165 جنيهاً.
كشف أسامة الطوخي، رئيس شعبة المصنوعات الجلدية بغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية عن تحقيق زيادة في حجم مبيعات القطاع بنحو 25%، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضى خلال موسم الاحتفال بعيد الأم، قائلا إن السوق شهدت انتعاشا في حركة البيع خلال الفترة الحالية، وإن المنتجات محلية الصنع لاقت رواجا، خاصةً الحقائب والأحذية، لافتا إلى قيام التجار بعمل عروض وتخفيضات على جميع المعروضات تتراوح نسبتها ما بين 10% و35%.
وقال بهاء ديمتري، وعضو شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن السوق يشهد حاليا مرحلة من الرواج والانتعاش، وذلك تزامنا مع الاحتفال بعيد الأم والذي يعد فترة ترويجية للصناع والعاملين بالقطاع.
وأضاف «ديمتري ، أن الشركات العاملة في القطاع استغلت قرب عيد الأم وبدأت بعمل تخفيضات وعروض على العديد من الأجهزة والمعروضات، وذلك لتلبية احتياجات المواطنين الراغبين في الشراء.
وأوضح أن الهدف من التخفيضات إنعاش حركة المبيعات وتلبية احتياجات المستهلكين من ذوي الشرائح المتوسطة، منوها إلى أن السوق المحلي يشهد حالة من الاستقرار في الأسعار.