هل ما يحدث داخل جدران البورصة المصرية يعطي انطباعًا جيدًا عن الاستثمار في مصر؟.. هل يمكن أن نرى في أي سوق في العالم أسهم تتراجع يوميًا بالنسبة القصوى 10% لـ7 جلسات متتالية دون وجود أي مبرر؟.
حالة الانهيار التي تشهدها البورصة المصرية حاليًا دفعت العديد من المستثمرين لخسارة ما تبقى من محافظهم بعد اتجاه شركات السمسرة لبيع محافظ العملاء لتقفيل المارجن والكريديت وهو ما أدى إلى إصابة العديد من المستثمرين بالضغظ والسكر بل تعرض بعضهم للوفاة.
الغريب أن إدارة البورصة وهيئة الرقابة لم تخرج علينا بأي بيانات تتحدث عن أسباب هذا الإنهيار فقط مجرد جني أرباح، هل هذا الانهيار مجرد جني أرباح طبيعي؟!!.. ونحن نشاهد أسهم تتراجع بالنسبة القصوى خلال 5 و 6 جلسات متتالية، ولماذا لم تطلب هيئة الرقابة المالية الشركات بالافصاح عن أي أحداث جوهرية فقط يتم الايقاف عند ارتفاع السهم 10%.
ولكن هيئة الرقابة المالية خرجت علينا ببيان هو الأغرب، عندما حثت الشركات المدرجة في البورصة بـ"منع التحرش"، أيوة زي ما قرأت ويبدوا أن التحرش وصل للمساهمين، حيث أصدر الدكتور محمد عمران-رئيس هيئة الرقابة المالية الكتاب الدوري رقم ( 7 ) لسنة 2021 لحث الشركات المقيدة بالبورصة المصرية، والشركات والجهات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية على تبنى الالتزام ببنود الميثاق الأخلاقي لمنع التحرش، بما في ذلك التحرش الجنسي، والعنف والمضايقات داخل بيئة العمل.
ما يحدث حاليًا في البورصة المصرية، سيؤثر بشكل مباشر على برنامج الطروحات المقرر استئنافه خلال الفترة المقبلة خاصة بعد تصريحات نائب رئيس هيئة الرقابة المالية أنه من المقرر طرح 4 شركات جديدة في البورصة خلال العام الحالي بقيمة تصل إلى 9.8 مليار جنيه، فهل البورصة في وضعها الحالي تستطيع تغطية تلك الطروحات الضخمة.