منوعات
"7 دقائق من الرعب".. مركبة ناسا تستعد لهبوط تاريخي على المريخ (صور)
اقتربت مركبة الفضاء"برسيفيرانس" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) من نهاية رحلتها إلى المريخ التي بدأت قبل حوالي سبعة أشهر وقطعت خلالها 470 مليون كيلومتر، حيث تستعد لمحاولة هبوط محفوفة بالمخاطر على الكوكب الأحمر.
تعد المركبة، بحسب وسائل إعلام أمريكية، أكثر مختبر آلي تطورا في علم الأحياء الفلكي يتم إطلاقه إلى عالم آخر.
وتشق المركبة الفضاء قاطعة آخر 240 ألف كيلومتر من رحلتها، في طريقها للهبوط المنتظر اليوم الخميس داخل حوض شاسع يسمى حفرة جيزيرو، حيث قاع بحيرة اختفت منذ أمد بعيد.
ومن المتوقع أن تستغرق المركبة ذات الست عجلات سبع دقائق لتهبط من أعلى الغلاف الجوي للمريخ إلى سطح الكوكب في وقت أقل من وقت الإرسال اللاسلكي إلى الأرض الذي يزيد عن 11 دقيقة.
ومن المقرر أن يحدث الهبوط النهائي للمركبة الفضائية يوم الخميس بالتوجيه الذاتي خلال فترة زمنية مفصلية يشير إليها مهندسو مختبر الدفع النفاث بمودة على أنها "سبع دقائق من الرعب".
ويأمل المهندسون في تأكيد العملية، وربما تلقي أول صورة للسطح، بعد قليل من الهبوط المنتظر في الساعة 2055 بتوقيت جرينتش، من إشارات تنقلها إلى الأرض واحدة من عدة مركبات في مدار المريخ.
وقد تمهد مركبة "بيرسفيرانس" الطريق للعلماء لإظهار ما إذا كانت الحياة موجودة خارج الأرض بشكل قاطع، كما تمهد الطريق لمهام بشرية في نهاية المطاف إلى الكوكب الرابع من الشمس. والهبوط الآمن، كما هو الحال دائما، يأتي أولا.
وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، سيتلقى فريق ناسا إشارة متابعة لاسلكية قبل الساعة الواحدة بعد الظهر بقليل، بتوقيت المحيط الهادئ، وهو ما سيؤكد أن بيرسفيرانس هبطت على تربة المريخ على حافة دلتا، نهر قديم ومختفٍ منذ فترة طويلة.
وتعد "بيرسفيرانس"، المركبة الخامسة والأكثر تطوراً التي أرسلتها وكالة ناسا إلى المريخ منذ "سوجورنر" في عام 1997، وتتضمن أيضا العديد من الميزات الرائدة التي لا تتعلق مباشرة ببيولوجيا الفضاء.