تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي لقطات مصورة توثق اللحظة التي انقضت فيها أنثى أسد على كاميرا خاصة بمصور فوتوغرافي أثناء جولة سفاري في حديقة جنوب لوانجوا الوطنية بدولة زامبيا، لكنه كان لحسن الحظ على مسافة آمنة آنذاك بينما واصلت أنثى الأسد انقضاضها على الكاميرا وكأنها فريسة.   وكان المصور "هاري فلاتشوس" قد قرر أثناء جولته بحديقة السفاري إلقاء نظرة على قطيع من الأسود عن كثب واستعان في ذلك بما يُعرف باسم "BeetleCam"، وهي عبارة عن عربة صغيرة مزودة بكاميرا ويمكن التحكم فيها عن بعد من أجل تصوير الحيوانات البرية من مسافة قريبة جدًا.       ومن الواضح أن الكاميرا التي كان يتحكم فيها "فلاتشوس" عن بعد قد جذبت انتباه أنثى أسد من القطيع واقتربت منها وبدت وكأنها تتفقدها، وحملتها بعد ذلك بين فكيها بأنيابها الحادة وتنقلت بها في أنحاء الغابة في حين وثقت الكاميرا ما حدث لحظة بلحظة حتى من داخل فم أنثى الأسد.   ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن المصور الفوتوغرافي "هاري فلاتشوس" قوله إن ما وثقته الكاميرا كان أشبه بتوثيق لما يحدث عند هجوم أسد على فريسته، مضيفًا أنه صُدم عندما التقطت أنثى الأسد الكاميرا وتملكه القلق من أن تحطمها، لافتًا إلى أنه ابتهج عندما ألقى نظرة على ما سجلته الكاميرا وتبين له أنها صورت أنثى الأسد وبقية القطيع ولم تكن موجهة نحو السماء.       وأشار إلى أنه اضطر للانتظار لمدة نصف ساعة برفقة مرشده في رحلة السفاري حتى فقدت الأسود اهتمامها بالكاميرا بعد أن تجمعوا حولها عقب انقضاض إحدى الإناث عليها، ثم شرعا في مطاردتهم بعربة السفاري وتمكن من استعادة الكاميرا، وأكد أنه ومرشده لديهما خبرة في التعامل مع الحيوانات البرية وقد استعادا الكاميرا بحذر بالغ دون أن يعرضا حياتهما للخطر أو يتسببا في إيذاء أي من الأسود.