منوعات
يبلغ من العمر 130 مليون عامًا.. تقنية جديدة لكشف أسرار بقايا حوت في لندن
سمح الاختراق التكنولوجي للعلماء بتحليل "بقايا حوت" يبلغ من العمر 130 مليون عامًا، داخل متحف التاريخ الطبيعي في لندن، يوجد هيكل عظمي مذهل لـ"أنثى حوت أزرق" بطول 25 مترًا، معلقًا في السقف، وأطلق المتحف عليه اسم "الأمل" باعتباره "رمزًا لقدرة البشرية على تشكيل مستقبل مستدام، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وقد احتلت البقايا مركز الصدارة على مدار السنوات الثلاث الماضية، لكن العلم المتطور يساعد الآن في كشف تاريخ "أمل"، مما يعطي نظرة ثاقبة مذهلة للسنوات الأخيرة للمخلوق الذي يبلغ وزنه 4 أطنان ونصف الطن.
وتم الكشف عن هذا الاختراق خلال الفيلم الوثائقي "Natural History Museum: World of Wonder"، والذي أخذ المشاهدين إلى منطقة الجذب الشهيرة في Kensington.
وقال الراوي بالفيلم "ريتشارد سابين": "على الرغم من وجود أمل في المتحف لأكثر من قرن ، إلا أنه لا يُعرف الكثير عن حياتها، ولكن قد يكون كل هذا على وشك التغيير، فوراء الكواليس ، يكتشف مئات العمال والخبراء العالميين أسرارًا حول العالم الطبيعي".
فيما يشرح "ريتشارد سابين"- كان متخصصًا في الحيتان بالمتحف على مدار الـ29 عامًا الماضية- وهو بصدد إجراء تحقيق جديد عن الحوت أمل، كيف يساعد الاكتشاف المذهل في زيادة فهم الخبراء.
وقال: "هذا الصندوق الكبير نوعًا ما يذكرني بشيء ما يحتوي على جزء مفاجأة من أمل ، وهي عبارة عن آلية الترشيح ، المصفاة ، التي تمتلكها الحيتان الزرقاء داخل أفواهها لإجهاد أشياء مثل الكريل والأسماك الصغيرة، مضيفا: "لدينا حوالي 800 من هؤلاء داخل الصندوق، وهذا ليس شيئًا يمكن للناس رؤيته- إنه شيء يمكن للعلماء البحث فيه".
وأشار إلى أن "أمل" في المتحف منذ أقل من 130 عامًا وكانت وفاتها لغزا معظم ذلك الوقت، لكنني جعلت من مهمتي الشخصية أن أصبح محققا وأكتشف أكبر قدر ممكن عن حياتها.
الدكتور "سابين" أخذ عينات من ألواح فم الحوت في محاولة للكشف عن معلومات جديدة حول حياتها.
وأضاف: "قد يبدو هذا مجرد غبار ، لكنه في الواقع غبار مهم للغاية.. لقد طورنا تقنيات تتيح لنا الآن استخراج معلومات مفصلة للغاية باستخدام التحليل الكيميائي له".