شهدت إسبانيا أسوأ عاصفة ثلجية منذ نصف قرن، أدت إلى تعطيل الحركة في البلاد وتجول الناس في الشوارع على زلاجتهم، بالإضافة إلى مقتل 4 أشخاص.   تجول المواطنون في أسبانيا في الشوارع العامة والرئيسية مثل شارع "جران فيا"، على زلاجاتهم بعدما شهدت بلادهم تساقطًا للثلوج وصل سمكه إلى ما بين 20 و 30 سم في مدريد، وهو الأشد منذ عام 1971.   وتظهر الصور تراشق آخرون بعضهم البعض بكرات الثلج، حيث أغلق الشارع المتكدس عادة بالسيارات ولطالما شهد أزمة في حركة مرور بسبب العواصف.    اتجه عمال الإنقاذ إلى إنقاذ 1500 شخص محاصرون في سياراتهم وضمان إيصالهم إلى بر الأمان، فيما انتشلت خدمة الطوارئ بمنطقة الأندلس جثتي رجل وامرأة بعد أن جرف فيضان النهر سيارتهم بالقرب من بلدة فوينخيرولا في ملقة.    وكانت وزارة الداخلية قد صرحت أنها عثرت على رجل يبلغ من العمر 54 عامًا ميتًا في مدريد تحت كومة كبيرة من الثلج.    وأفادت إدارة الشرطة المحلية بأن متشردا توفي بسبب انخفاض حرارة جسده على أحد الأرصفة المتجمدة في مدينة سرقسطة الشمالية.   كتب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على تويتر "أريد أن أكرر دعوة الحكومة لأقصى درجات الحذر في مواجهة تطور الطقس في الساعات القليلة المقبلة".    حذر خبراء الأرصاد في أسبانيا من وقوع المزيد من الدمار والفوضى نتيجة سوء الأحوال الجوية خلال الأسبوع المقبل وفقًا لصحيفة مترو.    وقال جوليان مورسيلو من الوكالة الحكومية للأرصاد الجوية (Aemet)، إن درجات الحرارة ستنخفض إلى -10 درجات مئوية تحت الصفر الأسبوع المقبل، مما يؤدي إلى ظهور حالة خطيرة من تساقط الثلوج وتكون الجليد.