​  قام علماء الفلك في مشروع بحث Breakthrough Listen  الذي تكلف الملايين بإنشائه، بفحص إشارات من السماء بحثًا عن إشارات ناشئة عن كائنات خارج الأرض، و تلقى المشروع أول إشارة من كائنات فضائية محتملة منذ أكثر من عقد كامل في التتبع والدراسة، وبعد إشارتين مزيفتين سابقًا.   وتلقوا شعاعًا غريبًا من نجم بروكسيما سنتوري القريب من الأرض خلال العام الماضي، وعلى الرغم من أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولية، فقد اجتاز جولة من الفحوصات للتأكد من أن الإشارة لم تأتِ من أقمار صناعية في الفضاء، إلا أن الإشارة أثبتت أنها أحد أقوى الأدلة على وجود حياة الفضائيين حتى الآن، فقد أتى الشعاع الضيق من موجات الراديو بتردد غير معتاد بالنسبة للانبعاثات الطبيعية في الفضاء، وما يشبه التحول في التردد يشير إلى أن الشعاع جاء من كوكب قريب.   لاحظت الأبحاث في تلسكوب باركس في أستراليا الإشارة تأتي من اتجاه نجم بروكسيما سنتوري (أقرب نجم للأرض)، وذلك خلال 30 ساعة من الملاحظات العام الماضي في أبريل ومايو.   تبين أن الإشارات السابقة للحزم الراديوية من مصادر فضائية جاءت من مصادر بشرية، مثل قمر صناعي عابر أو تداخل من الأرض، لكن الشعاع الأخير المسمى Breakthrough Listen Candidate 1 (BLC1)، يبدو أنه جاء حقًا من الفضاء الخارجي.   يكتب الآن علماء من مشروع Breakthrough Listen  البالغ قيمته 70 مليون جنيه إسترليني ورقة بحثية عن إشارة BLC1، على أمل أن يتمكن المجتمع العلمي من إلقاء الضوء على النتائج، فهي أول إشارة جادة وتعد "نجاحًا باهرًا!" وفقا لصحيفة الجارديان.   تشير الإشارة إلى شعاع راديو غير عادي لوحظ في أواخر السبعينيات من قبل عالم الفلك جيري إيمان في أوهايو، ولا يزال يتعين على العلماء تفسير الشعاع الراديوي الغريب بشكل مرضٍ.   تكهن علماء الفلك أنه إذا كان على الفضائيين إنشاء نظام اتصال بين النجوم ، فإنهم سيستخدمون الكواكب كشبكة، تمامًا كما تستخدم الهواتف المحمولة المحطات الأساسية لإرسال الرسائل عبر العالم، وهو ما التقطه المشروع.