منوعات
الركود يسيطر على السوق بعد منع الاحتفالات والتجمعات "كورونا" يطفئ أنوار محال هدايا الكريسماس
عصفت الموجه الثانية لفيروس كورونا باحتفالات الكريسماس ورأس السنة في جميع دول العالم التي تعاني من تفشي الوباء وظهور سلالات جديدة منه أدت إلى عودة الإغلاق وفرض حظر التجوال في الكثير من الدول ولم تكن مصر بمعزل عن ذلك حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أنه لا احتفالات ولا تجمعات في رأس السنة في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. وقد أثرت جائحة كورونا على أجواء الاحتفالات هذا العام داخل البيوت وفي الأسواق التي تعاني من كساد كبير وظلت هدايا أعياد الميلاد معروضة أمام المحال التجارية دون إقبال يذكر واكتفى أغلب المستهلكين بالتقاط الصور مع شجرة الكريسماس وبابا نويل والمعروضات فقط دون شراء أي منها. ووفقاً لشعبة الأطفال والأدوات المكتبية بالغرفة التجارية في القاهرة فإن الموسم يشهد تراجعاً في المبيعات خلال الموسم الحالى لضعف القوى الشرائية لدى المواطنين والتزامهم بأعباء مادية تجاه أسرهم قد تكون مقدمة في أولوياتها على هدايا الكريسماس موضحة أن الأسعار شهدت استقراراً رغم ارتفاع العملة الصينية وذلك بسبب اعتماد التجار على المخزون من العام الماضي وهو ما أدى إلى تراجع الواردات لأكثر من 50 %. وأكدت شعبة الأطفال والأدوات المكتبية أن هناك عدداً من التجار الناشطين في استيراد هدايا الكريسماس تخارجوا من الأسواق خلال العام الحالي بسبب تداعيات كورونا الاقتصادية وتوقعاتهم بتراجع المبيعات تزامناً مع أعباء الإيجارات والكهرباء ومصاريف التشغيل فى المصانع والورش والمحال. وأوضحت شعبة الأطفال والأدوات المكتبية أن شجرة الكريسماس 60سم وهى الأقل سعراً تبدأ من 50 جنيهاً لتصل لأغلى الموديلات سعراً إلى 1500 جنيهاً والأنوار التى تستخدم لتزين الأشجار والحوائط تبدأ من 20 جنيهاً وتصل إلى 120 جنيهاً أما بالنسبة لبابا نويل فيبدأ من 3 جنيهات الذى يعلق على شجرة الكريسماس مروراً ببابا نويل الفرو الذي يبدأ من 50 جنيهاً حتى 150 جنيهاً نهاية ببابا نويل المتحرك الذى يبدأ من 150 جنيها حتى 2000 جنيه. من جانبهم أكد عدد من أصحاب شركات الهدايا ولعب الأطفال إن التراجع فى المبيعات هذا العام جاء بسبب ضعف القوة الشرائية فضلاً عن فقد السوق أحد أهم منافذها متمثلاً في الفنادق والمطاعم المتأثرة بطبيعة الحال بنسب الإشغال بسبب تداعيات كورونا. وأشاروا إلى إن حالة من الركود تسيطر على سوق الهدايا بالرغم من دخول احتفالات الكريسماس ومن أهم الأسباب زيادة النفقات للأسرة المصرية بسبب الاتجاه لشراء المنظفات والمطهرات والكحول والكمامات والقفازات ومصاريف الدروس الخصوصية التي تضاعفت هذا العام. ولفتوا إلى أن نسبة إقبال السيدات على شراء الهدايا أقل من العام الماضي بحوالي 50% كما أن إقبالهن على شراء الهدايا قليلة الثمن أكبر من الغالية وهو ما يترجم ضعف السيولة لدى الزبائن مشيرين إلى أن الأسعار ثابتة منذ العام الماضي ولا مجال للتاجر لرفع قيمة الهدايا لضعف الإقبال كما أن الهدايا الموجودة أغلبها من مخزون العام الماضي.