منوعات
عمره أكثر من 100 عام.. مدفن "كلب" يثير جدلًا واسعًا في بريطانيا
نفى مجلس كوفنتري أنه يتطلع إلى إعادة شاهد قبر الكلب الذي يحمل إهانة عنصرية بعد إزالته بهدوء في ذروة احتجاجات Black Lives Matter، حيث وردت أنباء عن إعادة الشاهد العنصري المسئ مرة أخرى إلى القبر بواسطة المسئولين في مدينة كوفنتري، مما أثار غضب الرأي العام. واعتبر مجلس مدينة كوفنتري أن النصب التذكاري للحيوان الأليف الذي توفي عام 1902 "غير مناسب" للعصر الحالي. فقد تضمن عرض كلمة N المسيئة للسود، والتي تم حذفها عندما اجتاحت الحركة المناهضة للعنصرية المحيط الأطلسي بعد وفاة جورج فلويد على أيدي ضباط الشرطة في الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين تم وضع شاهد القبر في "مخزن آمن" بالقرب من المكان الذي وقف فيه لأكثر من 100 عام بجانب فندق في كومب آبي بارك. ظل المجلس صامتًا بشأن الخطط الخاصة بقبر الكلب لكنه أصدر بعض التفاصيل بموجب قانون حرية المعلومات هذا الأسبوع. يأتي ذلك بعد جدال سابق نتيجة تصريحات السلطة المحلية أنها لن تزيل الحجر في أعقاب شكوى عن "العنصرية" العام الماضي. وأفاد أفراد من الجمهور أنها اختفت رغم التصريحات، ولاحقًا في رده على طلب المعلومات قال المجلس: "لقد قمنا بإزالة شاهد القبر في 9 يونيو 2020 ليظل في مخزن آمن في كومب آبي بارك.. وستتم مناقشة استخدامه المستقبلي المخطط له مع إدارة المتنزه". وأضاف: "إنها مناقشة فقط حول الخطط المستقبلية لشواهد القبور في هذه المرحلة."، مما خلق انقسام حاد في الرأي العام حول النص العنصري المسئ الموجود على شاهد القبر. والذي من المعتقد أنه كان اسمًا شائعًا للحيوانات الأليفة في ذلك الوقت، حيث شبههوا "السود بالكلاب قديمًا"، وقال ناثان أحد زائري المتنزه: "أعتقد أن إقامة معرض لإبراز مشاركة مالكي المنازل البريطانية الفخمة مثل كومبي آبي في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي سيكون طريقة مناسبة لعرض القضية". فسيوضح ذلك مدى دناءة هؤلاء البريطانيين القدماء، فقد أطلقت أمريكا الكلمة المسيئة في الوقت الذي كان السود يُقتلون ويُحرقون أحياء في الشارع، وهو ما اعتبره المواطن البريطاني العادي مسمى "لطيف" ومناسب لتسمية حيواناتهم الأليف به.