منوعات
العثور على بلاد «بنط» المفقودة بفضل القردة.. صور
لما يزيد على 1000 عام، كانت بلاد «بنط» وجهة تجارية رئيسية للمصريين القدماء، حيث البخور، الذهب، جلود النمور، وقردة البابون المقدسة.
ولأكثر من قرن ونصف القرن يبحث العلماء في تحديد موقعها بدقة، فمنهم من وضعها حول القرن الأفريقي ومنهم من أشار لوجودها في شبه الجزيرة العربية، لكن الاكتشاف المثير لـ "بقايا قرد البابون المحنطة" مكن العلماء من حل لغز بلاد "التجارة"، التي احتار العلماء لأكثر من 150 عامًا حول موقعها بين الجنوب والجنوب الشرقي لأرض الفراعنة.
ومن خلال تحديد الأصل الجغرافي لـ 155 قردًا محنطًا تم انتشالها من المقابر والمعابد المصرية القديمة، استطاع فريق من الباحثين حل اللغز ومعرفة موقع بلاد "بنط" التجارية؛ وذلك بعد فحص عينات من المتحف البريطاني ومتحف بيتري للآثار المصرية في كلية لندن الجامعية، حيث ركزت دراستهم على مومياوات من عصر الدولة الحديثة (1550 إلى 1069 قبل الميلاد) والعصر البطلمي (305 إلى 30 قبل الميلاد).
وفحص الباحثون عينات الأنسجة لـ 155 قردًا من 77 موقعًا في شرق إفريقيا وجنوب شبه الجزيرة العربية لحساب موقع مدينة "بنط" المفترض بدقة، والتي انتهوا إلى وجودها جنوب البحر الأحمر.
وتقول الدراسة المنشورة في مجلة eLife: "كانت بلاد بنط على مدى مئات السنين من أقوى الوجهات التجارية لمصر، ومكانًا لاستيراد البخور الفاخر والقردة الثمينة".
وأضافت الدراسة: "استطاع المسافرون الوصول إلى بنط بالمغامرة إلى جنوب وشرق مصر، مما يشير إلى أن المملكة احتلت منطقة جنوب البحر الأحمر، ومع ذلك يظل موقعها الدقيق موضع نقاش كبير".