تحل اليوم الأربعاء 16 ديسمبر، ذكرى رحيل الفنانة مها صبرى، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1989، عن عمر يناهز 57 سنة، بعدما قدمت عددا من الأعمال الفنية التى تعد علامة فى تاريخ الغناء.   اسمها الحقيقي زكية فوزي محمود، لم يكن الغناء ولا الفن يخطر ببالها فقد حباها الله جمالا وسحرا أعطياها ثقة كبيرة في نفسها، واختار لها الفنان عبد السلام النابلسي اسمها الفني «مها صبري»، حيث مثلت وغنت في مجموعة من الأفلام منها منتهى الفرح مع الفنان حسن يوسف عام 1963، كما مثلت أفلامًا مع حسين صدقي وإسماعيل ياسين.   من أشهر أغاني مها صبري، «ما تزوقيني يا ماما» التي غنتها في فيلم منتهى الفرح، كما شاركت المغني ماهر العطار في البرنامج الإذاعي «أمطار الربيع».   وفي بداية عام 1988 وبعد صراع مع المرض، أصيبت مها صبري، بقرحة المعدة استمر قرابة الأربع سنوات عانت في آخرها من الغيبوبة الكبدية وتوفيت في 16 ديسمبر 1989.   وفي حوار لـ فاتن -ابنة مها صبري، كشفت خلاله تفاصيل وفاة أمها قائلة: «إن والدتها تعرفت على إحدى جارتها وأقنعتها هذه الجارة أن الدجالين لهم قدرة خارقة في التحصين والشفاء السريع وبالفعل بدأت والدتها بالتقرب من عالم السحر والدجل والشعوذة».   وأضافت ابنة مها صبري، قائلة: «في الفترة الأخيرة من حياة والدتي ازدادت زيارات الدجالين علي منزلها وكان واحد منهم يقيم معها في المنزل بصفة دائمة ليقنعها بتناول (الزئبق الأحمر) لعلاجها السريع من مرضها حيث يعتبر الزئبق الأحمر مادة تستخدم في أعمال السحر والكثير يعتقد أنه لا وجود له ولكنها اقتنعت بهذه الخرافات».   وفي نهاية حديث ابنة مها صبري، قالت إن والدتها سارعت بالذهاب إلى الشيخ محمد متولي الشعراوي والذي قام بتحذير والدتها بعدم تناول أي أعشاب يقدمها الدجالون لها لأنها تؤدي إلى تدمير الأعصاب وتقتل خلايا الكبد ولكن ذلك كان بعد فوات الأوان حيث أصيبت الفنانة بالفعل بمرض الكبد وعندما واجهت جارتها بما حدث لها هددتها بالقتل والتعذيب، مضيفة: «وليس هذا فقط بل استولت علي أموالها المودعة في بنوك (لندن) وجعلتها توقع علي شيك بمبلغ كبير، الأمر الذي جعلني أتوجه إلى النائب العام».