اكتشف باحثون أمريكيون أن عددا من نكهات الفاكهة والحلوى التي تغري الملايين من الشباب للإقبال على السجائر الإلكترونية تضر وظائف القلب، وتعمل على تعطل النشاط الكهربائى الطبيعى له.   وتشير الدراسات إلى أن النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى التى تدخل جسم الإنسان عن طريق التدخين الإلكترونى تسهم بصورة مباشرة فى تلف الرئة والقلب.   وفى هذه الدراسة، التى نشرت فى عدد ديسمبر الجاري من المجلة الأمريكية لعلم وظائف القلب وفسيولوجيا الدورة الدموية "، أفاد فريق البحث عن سلسلة من التجارب لتقييم سمية نكهات الفيب في خلايا القلب وفي الفئران الصغيرة بأن أنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية ذات النكهة الشائعة على نطاق واسع بين المراهقين والشباب ليست خالية من الأذى.   وقال الدكتور سامى نجيم، الأستاذ فى جامعة "جنوب فلوريدا"، فى الولايات المتحدة "إن النتائج التي توصلنا إليها في الخلايا والفئران تشير بشكل إجمالي إلى أن التدخين الإلكتروني يتداخل مع الأداء الطبيعي للقلب ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في نظم القلب ، وفى خلايا عضلة القلب وخلال ( HL-1) لدى الفئران.   وقام الباحثون باختبار سمية ثلاث نكهات شائعة مختلفة من نكهة الفاكهة السائلة الإلكترونية، والقرفة، وكاسترد الفانيليا.. كانت الثلاثة سامة لخلايا (HL-1) المعرضة للبخار الإلكتروني في طبق المختبر حيث تمت زراعة الخلايا.    تعرضت خلايا القلب المشتقة من الخلايا الجذعية البشرية متعددة القدرات لثلاثة أبخرة إلكترونية مميزة ، يتداخل البخار الإلكتروني الأول المحتوي على المذيب الوحيد مع النشاط الكهربائي ومعدل الضرب لخلايا القلب في الطبق .    زاد البخار الإلكتروني الثاني المضاف إليه النيكوتين إلى المذيب من التأثيرات السامة على هذه الخلايا.. أدى البخار الإلكتروني الثالث المكون من النيكوتين والمذيبات ونكهة الكاسترد بالفانيليا (النكهة التي تم تحديدها سابقًا على أنها الأكثر سمية ) إلى زيادة الضرر الذي لحق بالخلايا النابضة تلقائيًا بشكل أكبر.. قال نجيم " أخبرتنا هذه التجربة أن المواد الكيميائية المنكهة المضافة إلى أجهزة التدخين الإلكتروني يمكن أن تزيد الضرر بما يتجاوز ما يمكن أن يفعله النيكوتين وحده".   وأظهرت النتائج أن الفئران التي تعرضت للتدخين الإلكترونى، كانت أكثر عرضة لاضطراب نظم القلب غير الطبيعي والخطير المعروف بإسم تسرع القلب البطيني مقارنة بالفئران الضابطة.. وأشار نجيم إلى أن "بحثنا مهم لأن تنظيم صناعة السجائر الإلكترونية هو عمل مستمر".