أهم الأراء
2030 ..رؤية مصر المستقبل
تشكل رؤية مصر 2030 تحدي حقيقي من أجل مستقبل أفضل لمصر ، وربما لايعرف الكثيرون طبيعة هذه الرؤية او الاستراتيجية او الخطة الطموحة نحو مستقبل واعد خلال عشر سنوات قادمة ، ستكون بمثابة خطوة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً ، ويمكن أن نبسط الفكرة في القول أن الدولة تعمل على عدة محاور محددة من قبل أفضل الخبراء لتحقيق أفضل النتائج خلال فترة زمنية تنتهي في 2030 ويعقبها خطط أخرى واستراتيجيات جديدة ، أي ان تلك الرؤية بمثابة خطوة على سلم الصعود نحو مستقبل أفضل لمصر .
وتشمل رؤية مصر 2030 ، ست محاور أو أهداف أساسية ، هي جودة الحياة ، العدالة والاندماج ، الاقتصاد القوي ، المعرفة والابتكار ، الاستدامة البيئية ، الحوكمة ، السلام والامن ، واخيراً المكانة الريادية .
ويندرج تحت تلك المحاور عدد كبير من الأهداف ، فاذا تحدثنا عن جودة الحياة ، سنجد أن هناك خطة وضعتها الدولة وتتطلع لتحقيقها بشكل متكامل على مدار السنوات العشر القادمة من أجل بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته على جميع المستويات ، ومن أهم العوامل التي تساعد في الارتقاء بمستوى الحياة وتحسينها نجد عنصر السكن وتطوير المدن ، وتحديث المنظومة الحياتية بشكل كامل .
واذا نظرنا الى ماقامت به الدولة خلال السنوات الأخيرة خاصة على مستوى التطوير ، سنجد أنها قامت بانشاء 15 مدينة جديدة ، قامت وزارة الإسكان بانشاءها وتطويرها خلال السنوات الست الماضية لتنتمى لمدن الجيل الرابع أي تعتمد على تقنيات المدن الذكية، بما يضمن استدامة التصميم العمراني ومواجهة النمو غير المخطط وتساهم فى توفير فرص للسكن والاستثمار، على مساحة نحو 500 ألف فدان، ومن المقرر أن تستوعب جميعها 24.5 مليون نسمة مع اكتمال نموها ، وقد توزعت تلك المدن الجديدة على 14 محافظة مختلفة بعيدة عن وادي النيل للحد من الزحف العمراني على الأراضي الزراعية، وتوفير فرص تنموية بمناطق مختلفة وأنشطة استثمارية متنوعة وفق خطة طموحة تنفذها الدولة ، وفق رؤية 2030 ، حيث تعمل الأجهزة المختلفة على زيادة المساحة المتاحة للعمران من 6% إلى 12% لاستيعاب الزيادة السنوية للسكان خلال السنوات العشر القادمة وتحفيز النمو الاقتصادى المتسارع من خلال المشروعات التنموية بإنشاء هذه المدن، التى كان لها دور محورى فى نهوض قطاع التشييد والبناء خلال السنوات الماضية وتوفير حوالى 3 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
الغريب ان التغير الذي تسعى الدولة لاحداثه لم يواكبه تغير في الفكر لدى بعض الافراد في المجتمع ،ففي الوقت الذي فتحت المدن الجديدة أبوابها لاستقبال السكان ، نجد ان فكرة الانغلاق على المكان قائمة لدى البعض ، لاسباب مختلفة ، ولكن حان وقت التغيير ، بل يجب ان تكون هناك خطة لتغيير الأفكار المتعلقة بالانغلاق على المكان ، فما تقوم به الدولة الان يعتبر فرصة حقيقية من أجل الانتقال من الأماكن المزدحمة الى مجتمعات جديدة ، تشتمل على كل مقاومات الحياة الحضارية ، من مدارس ومستشفيات ومصانع وبنى تحتية مميزة ، وإعطاء الدولة الفرصة لتطوير مصر بشكل كامل يتناسب مع المستقبل الواعد الذي تم التخطيط له ، وبدايته رؤية مصر 2030 .