أشاد السفير الكوري في مصر، هونج جين، بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وتطلعه إلى تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين كوريا الجنوبية ومصر في مختلف المجالات، مؤكدًا أن القاهرة ستظل دومًا في قلوب الكوريين رمزًا للحرية والاستقلال، حيث صدر منها إعلان القاهرة في 27 نوفمبر 1943 كأول إعلان يعترف باستقلال كوريا.

جاء ذلك خلال انطلاق احتفالية السفارة الكورية بالذكرى الخامسة والعشرين للعلاقات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية ومصر، في حفل افتراضي من أهرامات مصر الخالدة.
وقام السفير الكوري هونج جين ووك بعزف السلام الوطني لمصر بنفسه على آلة الساكسفون، بينما عزفت مجموعة من الفنانين المصريين السلام الوطني لكوريا.
وأوضح السفير الكوري أن علاقات التعاون بين البلدين شهدت طفرة هائلة في مختلف المجالات، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو ملياري دولار أمريكي، كما أصبحت مصر الوجهة الاستثمارية الرئيسية لكوريا في أفريقيا، باستثمارات قوامها نحو 600 مليون دولار أمريكي. وعلاوة على ذلك تصدر الشركات الكورية منتجات تحمل شعار "صنع في مصر" إلى دول أخرى في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط بقيمة تصل 700 مليون دولار سنويًا، وتشكل أكثر من 90% من الصادرات المصرية في مجال الإلكترونيات.
كما أعرب السفير هونج عن أمله في أن يتم الارتقاء بالشراكة التعاونية الشاملة بين البلدين- والتي تم تبنيها بالتزامن مع الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السيسي لكوريا في مارس 2016 - إلى آفاق جديدة من خلال زيارة الرئيس الكوري لمصر في المستقبل القريب.
وأكد السفير الكوري على أن التزام مصر طويل الأمد وإسهاماتها العظيمة في نشر السلام في منطقة الشرق الأوسط يشكل مصدر إلهام لكوريا الجنوبية. وقال إن الحكومة الكورية ستواصل جهودها لتحقيق نزع كامل للسلاح النووي وإقامة نظام سلام دائم وراسخ في شبه الجزيرة الكورية.
وقال إنه على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، توطدت العلاقات بين البلدين على المستوى الرسمي والشعبي. وأضاف إنه انطلاقًا من هذا الأساس الراسخ، فإن مسيرة التعاون بين البلدين ستحقق قفزات هائلة خلال السنوات الـ 25 المقبلة.