توصلت دراسة جديدة إلى أول دليل على تناول السكان الأمريكيين الأصليين لنباتات الهلوسة، ويتضح ذلك بعد دراسة لوحة من نبات الهلوسة تم العثور عليها في كهف بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويرجع عمرها إلى اكثر من 5 قرون.   ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، وجد الباحثون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة أن الشكل الفني الحلزوني المرسوم على جدار كهف جنوب بيكرسفيلد يشبه الزهرة المسكرة المعروفة باسم "الداتورا المقدسة"، وبجانب الرسم تم العثور على بقايا ألياف الزهرة التي تم مضغها، وتتحدى هذه النتيجة نظرية حالات الوعي المتغيرة قديما.   وقال فريق البحث والدراسة، إنه بدلًا من أن يكون الفن محاولة لالتقاط الظواهر البصرية، ظهرت الزهرة نفسها التي تناولوها، وبالتالي، قد تكون هذه الصورة للنبات قد عملت على نقل المعرفة عن النبات استعدادا لتجارب الهلوسة المجتمعية، وجادل البعض أن المهلوسات قد أثرت على صنع ما قبل التاريخ من الصور في الكهوف والملاجئ الصخرية، وأوضح الباحثون في ورقتهم.   ومع ذلك، لا يوجد دليل واضح على وجود رابط بين تناول المواد المهلوسة، وبين الموسيقى وخاصة فن الروك في العالم، وفي دراستهم، حلل عالم الآثار ديفيد روبنسون من جامعة سنترال لانكشاير وزملاؤه أجزاء من سقف الكهف في كاليفورنيا، والذي يتميز بتصميم يشبه الدبوس، وحلل الفريق الزهور المعروف أن لديها خصائص الهلوسة.   واستخدم الفريق مجموعة متنوعة من التقنيات لتحليلها وتحديد تركيباتها الكيميائية والأصل المحتمل لها، وأكد القياس الطيفي للكروماتوغرافيا (الاستشراب أو التفريق اللوني) أنها تحتوي على المواد المهلوسة مثل الأتروبين وسكوبولامين، وأثناء مسح المجهر كشفت أن معظم الألياف جاءت من زهرة الدوترا المقدسة    كما وجد الباحثون أدلة على أنشطة مجتمعية أخرى في الكهف، مثل صناعة رمح السهم وإعادة تجهيز الأسلحة استعدادا للصيد، ويعد هذا، أقدم أول دليل واضح على تناول المهلوسات في موقع فني صخري.   وقد نشرت النتائج الكاملة للدراسة في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تحليل موقع فني من خلال سقف كهف، حيث يمكن العثور على أشهر فن الكهوف في إسبانيا وفرنسا، ولكنه موجود في جميع أنحاء العالم، ويعود تاريخ فن الكهف الحجري القديم العلوي الشهير في أوروبا إلى حوالي 21,000 سنة، وفي السنوات الأخيرة سجل العلماءلفن الكهوف كالتي وجدت في اندونيسيا التي يعتقد أن حوالي 40،000 سنة، أي قبل الفن الكهف الأوروبي الأكثر شعبية.