أثارت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحها حول جواز زواج المسلمة من غير المسلم بشروط. وأضافت، أن الشروط تتمثل في ألا يكرهها على تغيير دينها، وألا يمنعها من مسجدها، ومن قرآنها ومن صلاتها. ورد عدد من الدعاة على تصريح آمنة نصير بشأن جواز زوةج المسلمة من غير المسلم. هاجم الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، آمنة نصير، قائلا: "زواج المسلمة من غير المسلم من أشد المحرمات، الدين الإسلامي يمنع زواج المسلمة من غير المسلم مطلقًا، مش عاوزين نقول أهل الكتاب أو غير أهل الكتاب، البلد مش ناقصة". وأضاف في تصريحات صحفية: "إلى الذين يخوضون في مسائل فقهية شرعية، أقول لكم لابد من مراعاة الأمن القومي للبلاد، واحترام التخصص العلمي، قال الله تعالى (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ)، وقال رسول الله (أجرؤكم على الفُتيا أجرؤكم على النار)". فيما قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، في تصريحات صحفية، إن زواج المسلمة من غير المسلم يعتبر "قلة أدب" وفجور وتجرمة يعني فسق مستشهدًا بقول الله تعالى: "وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون". وكان الدكتور علي جمعة، عضو كبار هيئة العلماء بالأزهر الشريف، أجاب على سؤال يقول صاحبه، في فيديو سابق: "لماذا يبيح الشرع زواج المسلم من غير المسلمة ويحرم زواج المسلمة من غير المسلم؟، قائلًا: لأن الزواج كما قالوا رابطة مقدسة، وكلمة مقدسة أي أنها من عند الله، الله سبحانه وتعالى رسم الخلق وأمره ألا يتزوج أحدنا أمه". وأضاف جمعة: "طب ليه كده، مش كفاياكم يا مشايخ نقولكم ليه تقولوا كده، لأ كده، مش هنتزوج أمهاتنا، وألا يتزوج أحدنا ابنته وأخته وعمته، وألا تتزوج المسلمة من غير المسلم، وأن يتزوج المسلم أربعة، أو أن يتزوج المسلم غير المسلمة على خلاف في الفقه في ذلك".