عالم
ميدفيديف: أمريكا تضررت من أدلة علي عملية تجسس "نفعية"
قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن الولايات المتحدة تواجه مهمة صعبة تتعلق بمعالجة الضرر الذي تسببت فيه مزاعم عن قيامها بالتجسس على زعماء دول حليفة لها.
وأثارت تقارير عن أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأجرت عمليات تجسس الكتروني واسعة النطاق في دول مثل فرنسا وإيطاليا واسبانيا وغيرها غضب حلفاء الولايات المتحدة.
وقال ميدفيديف في حديث لرويترز "ليس أمرا لطيفا أن يتجسس احد عليك... لذلك فإن الزعماء غاضبون. وانا اتفهم موقفهم."
واشار ميدفيديف إلى أن التجسس ليس أمرا مستغربا لكنه أضاف "لكن يفترض إلا يتم بمثل هذا الأسلوب النفعي."
وأضاف "هل يمكن ان تهدأ الأوضاع. أعتقد أن ذلك ممكن. لكن صراحة فإن التطمينات لن تجدي في هذه الحالة... فما الذي يمكن قوله في مثل هذه الظروف" .. آسفون لن نفعلها مرة أخرى.. أم .. لن نحاول التنصت عليكم..؟ لا احد سيصدق ذلك."
جاءت فضيحة التجسس نتيجة لما كشفه ادوارد سنودون المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية لوسائل الإعلام. وفر سنودون من الولايات المتحدة ولجأ إلى روسيا منذ أغسطس آب الماضي.
وأدت فضائح التجسس الى توتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال فترة رئاسة ميدفيديف بين عامي 2008 و2012 واستمرت في ذلك منذ عودة فلاديمير بوتين للكرملين العام الماضي.
وقال بوتين الضابط السابق بجهاز المخابرات الروسي كي.جي.بي إن روسيا لن تؤوي سنودون إلا إذا توقف عن الأضرار بمصالح الولايات المتحدة لكن الرئيس تجاهل مناشدات فرنسا إعادته لبلاده ليواجه المحاكمة بتهمة التخابر.
وبدا ان قرار منح حق اللجوء لسنودون يؤكد اتهامات بوتين بأن الولايات المتحدة تدعو العالم إلى احترام الحقوق والحريات لكنها لا تلتزم بذلك.
وقال عضو بالبرلمان الألماني انه التقى سنودون في موسكو وأنه كان مستعدا للمساعدة في التحقيقات في مزاعم التجسس على ميركل.