أعلنت آبل وتشاينا موبايل اتفاقية طال انتظارها، اليوم الاثنين، لتقديم جهاز آى فون إلى أكبر شركة هواتف فى العالم.

وقد تساعد هذه الصفقة فى تعزيز مبيعات آى فون فى سوق تواجه فيه أبل منافسة شرسة.

ويتوافر الآى فون بالفعل فى الصين عبر اثنتين من الشركات الصغيرة، لكن الاتفاق الأخير يربط الجهاز بشركة أكبر والقوة السوقية لتشاينا موبايل المملوكة للدولة.

ويحظى الهاتف الذكى لشركة أبل بشعبية لدى العملاء فى الصين القادرين على دفع ثمنه، لكن يتفوق عليه هواتف ذكية أرخص، مثل الهواتف التى تستخدم برنامج أندرويد المملوك لجوجل.

وبشكل عام، تتفوق الهواتف التى تستخدم أندرويد فى المبيعات على هواتف آى فون.

وقال تشو يانلى، أحد سكان بيجين، اليوم الاثنين "لا أحب نظام آى فون. أفضل أندرويد، لأننى أصبحت معتادا عليه".

وستطرح هواتف آى فون 5 إس وآى فون 65 سى للبيع فى متاجر أبل وتشاينا موبايل فى السابع عشر من يناير المقبل، ولم تعلن الشركتان عن أسعار أو شروط الاتفاقية.

ويأتى هذا الاتفاق قبل شهر السنة القمرية الجديدة فى الصين نهاية يناير، والتى تشكل أحد المواسم التقليدية لشراء الهدايا.

وكانت هواتف آى فون تحظى بشعبية كبيرة لدى الصينيين الذين كانوا ينتظرون فى الطقس المتجمد لشراء طراز "4 إس"، لكن هذه الشعبية تلاشت بإطلاق "آى فون 5 إس" فى سبتمبر الماضى، وقال عملاء إن هذا الطراز لم يقدم أى تحسينات تذكر.

وقال يان يويانغ، أحد سكان بيجين "ليس هناك هذا الفارق الكبير فى آى فون 5 إس كما كان الفارق من آى فون 3 إلى آى فون 4. لا أرى أى تغييرات فى الشكل، جميعها لها نفس الشكل".

وتتفاوت التوقعات حول احتمالية زيادة مبيعات آى فون فى ظل الاتفاقية مع تشاينا موبايل، من عشرة ملايين إلى أربعين مليون،وإحدى القضايا الرئيسية هى ما إذا كان الاتفاق سيقود إلى مبيعات إضافية أو فقط سيدفع المستخدمين الحاليين للتحويل إلى تشاينا موبايل.

وسيساعد آى فون تشاينا موبايل فى الترويج لشبكة الجيل الرابع الجديدة التى حصلت على الموافقة بها من الحكومة الشهر الجارى.

لكن محللين يقولون، إن أبل تحتاج الاتفاقية أكثر من الشركة الصينية. وأعطى ذلك تشاينا موبايل ميزة فى المفوضات حول كيفية تقاسم التكاليف.

ولدى تشاينا موبايل أكثر من 750 مليون حساب للهواتف المحمولة. لكن دراسة قام بها مكتب بيرنشتاين للأبحاث، قالت إن بعض عملاء تشاينا موبايل يستخدمون شركات أصغر للحصول على خدمات البيانات.