قال عمار بلانى المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، إن المغرب يفتقر بشكل واضح إلى حجج مقنعة لتبرير قرار استدعاء السفير المغربى فى الجزائر للتشاور، مضيفا "أنه أمام هذا الوهن المغربى تملك الجزائر فى المقابل أربع حجج قوية تعزز موقفها".

وأوضح بلانى فى تصريح أدلى به لموقع "كل شىء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية اليوم الجمعة، أن الحجة الأولى تتمثل فى الإجماع الدولى، حيث لا يوجد بلد واحد فى العالم يعترف بسيادة المملكة المغربية على أراضى الصحراء الغربية، ولا يمكن للمغرب تجاهل أن الصحراء الغربية منذ عام 1963 مدرجة على قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتى وأن وضعها كأراض غير متمتعة بالحكم الذاتى لن يزول، إلا إذا كان لها الحق فى تقرير المصير.

وردا على مطالبة وزير الاتصالات المغربى للجزائر بالتزام الحياد فى النزاع فى الصحراء الغربية، قال بلانى إن الجزائر- وهو بلد مجاور- ليست طرفا فى النزاع الصحراوى ولكنها تتبنى مواقف ثابتة يدعمها القانون الدولى.. ولذلك هى ترى أن أى حل للنزاع فى الصحراء الغربية لا ينص على إجراء استفتاء متعدد الخيارات ليس حلا.

وفيما يتعلق باتهام المغرب للجزائر بمسئوليتها عن التصعيد بين البلدين، قال بلانى إن تصريحات الوزير المغربى بشأن تصعيد جزائرى كان يمكن أن يتم الرد عليها إذا كان هذا الوزير قد علق على التصريحات" غير المقبولة واللامسئولة" للأمين العام لحزب الاستقلال الذى دعا فى 1 مايو 2013 لغزو الجزائر عسكريا.

مضيفا أن تصريحات المسئول الحزبى لم تثر أى رد فعل رسمى من الجانب المغربى.

وأضاف" أن هذه الحملة التى تشن ضد الجزائر مع سبق الإصرار تظهر رغبة فى إثارة أزمة صناعية فى العلاقات الثنائية، قد تزايد حدتها بحيث أصبحت تمس- بطريقة فجة- السيادة والسلامة الإقليمية وحرمة حدود الجزائر".