أيام قليلة ويحل علينا مولد النبى عليه الصلاة والسلام ويقابلة استعداد المصريون للاحتفال به بشراء حلوى المولد، وتتسابق المحال فى عرض الحلوى بأسعار تنافسية رغبة منها فى زيادة المبيعات والتى ماتزال منخفضة نسبيا عن العام الماضى بسبب دخول المدارس وانشغال المواطنين بالاستعداد للعام الدراسى بشراء مستلزماته، اضافة الى انتشار فيروس كورونا الذى ساهم فى خفض الانتاج لعدم اقامة شوادر لبيع الحلوى وتخوفا من ركود حركة البيع.

وتشهد الاسعار هذا العام انخفاضا عن العام الماضى نظرآ لانخفاض اسعار مدخلات الانتاج من السكر وانخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه مما انعكس على انخفاض اسعار الواردات من المكسرات الداخلة فى الصناعة حيث تراوحت الاسعار من 50 جنيه للعلب الصغيرة وحتى 1900 جنيها للعلب الفاخرة والتى تعد علب محدودة فى كل محل نظرآ لانخفاض الطلب عليها.
وتطرح بعض المحال البيع بنظام القطع مثل لفة 3 قرص مشكل بسعر 28 جنيها، وقرص حمصية بنحو 16 جنيها، وقرص فستق بنحو 56 جنيها، ويبلغ سعر قرص اللوز الكبير 50 جنيها، ينخفض السعر إلى 42 جنيها لقرص البندقية.

وأرجع علاء عيسى، سكرتير شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، انخفاض اسعار حلوى المولد هذا العام الى تراجع أسعار السكر 2000 جنيه للطن ، حيث كان سعر الطن يصل الى 9 الآف جنيها ليتراجع إلى 7 آلاف جنيه، اضافة الى تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه بالرغم من عدم الاعتماد عليه كما كان من قبل نظرا للاعتماد فى التصنيع على الخامات المحلية بديلآ عن الاستيراد، وأضاف ان التراجع هذا العام في أسعار حلوى المولد هذا الموسم بلغ 10% عن العام الماضي.

وأكد حسن فندى عضو شعبة السكر والحلوى التابعة لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات ثبات أسعار حلوى المولد النبوى فى الأسواق المحلية عند المستوى المسجل لها بالعام الماضى، مرجعا السبب لانخفاض سعر السكر المحلى متأثرا بانخفاض الأسعار العالمية، وقال إن سعر الجلوكوز انخفض أيضا والذى يعد من إحدى المكونات الأساسية فى صناعة الحلوى.

وأضاف "فندى" أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على الأسعار ومن أهمها الأسعار فى الأسواق العالمية والتى تعد محركا للأسعار فى السوق المحلى بالإضافة إلى مصاريف التشغيل والعمالة التى زادت، ولكن انخفاض أسعار السكر والجلوكوز أحدثت توازنا ولم تؤثر على أسعار المنتج، وبين أن معظم الخامات محلية الصنع ويتم استيراد خامات بسيطة من الخارج .
وأشار إلى أن مخزون السكر فى الحدود الآمنة مبينا أن استهلاكنا من السكر سنويا يبلغ نحو 3.2 مليون طن منها 2.2 مليون طن كإنتاج محلى والباقي يتم استيراده خام ويكرر بمصر بعد انتهاء موسم القصب والبنجر ومن خلال تشغيل طاقات التكرير بالمصانع.

وقال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأطفال والأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن عدم إقامة الشوادر لبيع العرائس والأحصنة سيؤثر بالسلب على القوة الشرائية خلال موسم المولد النبوى

وطرحت شعبة الحلويات بالغرف التجارية برئاسة صلاح العبد، مبادرة لخفض أسعار الحلوى لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، لتتراوح أسعار علب الحلوى ما بين 50 جنيها و185 جنيها، حسب الكم والتنوع والجودة، فضلا عن أسعار مرتفعة بالنسبة للأنواع الفاخرة من الحلويات.

واختفت عروسة المولد السكر من الكثير من المحلات، وأن كانت بعض المحلات تعرض نماذج مصغرة منها بسعر 20 جنيه كذلك بالنسبة لحصان المولد بشكله المعروف ، بينما لعب المولد البلاستيكية للأطفال فهي تبدأ من سعر 5 جنيه وتصل إلى 50 جنيه حسب جودة التصنيع.

وقال أحد البائعين فى محل العبد أن أسعار حلاوة المولد تختلف على حسب المحتويات التي تتواجد في كل علبة، حيث أن الأسعار تبدأ من 50 جنيه، وتصل إلى 800 جنيه، وهذا التفاوت في الأسعار يكون بسبب تواجد حلاوة المولد بالمكسرات حيث أن الكاجو والبندق وعين الجمل وغيرهم من المكسرات أسعارها مرتفعة وبالتالي يتواجد سعر مرتفع لحلوى المولد، وهناك أسعار أخرى بداية من 70جنيه وهي تحتوي على الحلوى التقليدية مثل السمسمية والسوداني والحمص وغيرهم.

وعلى جانب آخر اشتكى محمد الريس أحد بائعى الحلوى بمنطقة وسط البلد من ضعف الاقبال على شراء حلوى المولد مشيرا الى أن أسعار بعض أصناف حلوى المولد تراجعت هذا العام والبعض الأخر استقر عند سعر العام الماضي، وعزا تراجع أسعار بعض أصناف الحلوى إلى أن جميع الأصناف التي تحتوي على جوز الهند تراجعت لانخفاض سعره لما بين 3000 و3500 جنيه للشيكارة وزن 100 كيلو.