قامت محكمة بريطانية بتغريم ضابطة شرطة توقفت بسيارتها أمام قطار مسرع، ظنًا منهم أنها كانت تتحدث على الهاتف، بينما هي في الأساس كانت تخطط للانتحار.
وتبين أن السيدة وضعت الهاتف المحمول على أذنها ليسمع والديها اقتراب القطار منها رويدًا رويدًا بسرعة 50 ميلًا في الساعة أثناء محاولتها إنهاء حياتها بطريقة مأساوية، وسط بكاء وتوسلات والديها على الخط لترجع عن قرارها.
خشية أن تفقد وظيفتها المحببة كضابط شرطة، وضعت لياني ماثيو البالغة من العمر 38 عامًا وأم لـ3 أطفال صغار سيارتها على قضبان القطار وجلست بداخلها تنتظر مصيرها، ورغم وفاتها إلا أنها تعرضت لغرامة مالية كبيرة بسبب استخدام الهاتف أثناء القيادة.
حكمت المحكمة على لياني بغرامة قدرها 1000 جنيه إسترليني وحظر القيادة لمدة 20 شهرًا لقيادتها تحت تأثير الكحول والسكر، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، لكن تراجعت المحكمة عن قرارها بعد تبين الواقعة ونيتها "قتل نفسها والتحدث إلى والديها على الهاتف".
قالت عائلتها بأنهم أقنعوها بعدم الانتحار بينما كانت تقف على القضبان - فقط لسماع ضجيج محرك القطار يقترب بشكل مأساوي أثناء المكالمة.
في بيان تلته أمام المحكمة، قالت هيذر شقيقة ليان: "اتصلت ليان بأمي ففتحت مكبر الصوت لكي يسمعها والدي، كانت تبكي وقالت" هل تعرف ما هو شعورك بعدم الرغبة في التواجد هنا؟"، ثم سمع والديها بعد ذلك صوت صرخة مع اقتراب القطار، ليعم الصمت المكان.