انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبيان من مستشفى سرطان الأطفال يوضح الممنوعات التي قد تكون سببًا في إصابة الأطفال بالأورام، والتي كان من ضمنها شرب عصير القصب، مما جعل الكثير يتساءل عن سبب ذلك.

وأوضح دكتور أحمد البسطويسي مدير مركز الأبحاث وأستاذ طب الأورام بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، أن عصير القصب في حد ذاته ليس به أي مشكلة على صحة مريض الأورام، ولكن يقصد هنا فترة محددة وهي فترة العلاج الكيميائي للأطفال، لأن العلاج الكيمائي يؤثر على مناعة الجسم وصورة الدم بأكملها ومن ضمنها كرات الدم البيضاء المسئولة عن المناعة، وعند انخفاض المناعة يكون الجسم أكثر عرضه للعدوى، لذلك يفضل في تلك الفترة فقط تناول الأطعمة والمشروبات المعقمة جيدا والامتناع عن العصائر الغير مضمونة المصدر لمنع انتقال العدوى تماما ومن بينها عصير القصب.


كما انتشرت شائعة أخرى تؤكد أن عصير القصب يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وذلك لأنه يتم عصره دون إزالة ما يوجد عليه من مبيدات، وكذلك بسبب تراكم البكتريا داخل ماكينة العصر.


ونفت المهندسة رقية حسن أخصائية علوم وتكنولوجيا التغذية، هذا الحديث مؤكدة أن المبيدات التي ترش علي نبات القصب أثناء زراعته تستهدف الأوراق التي يتم تقشيرها بمجرد جني المحصول، كما أنه لا يتم الجني إلا بعد فترة انقضاء أو سحب متبقيات المبيدات وهي فترة محدده قانونيا حسب كل نوع من أنواع المبيدات.


وأضافت أنه يتم كحت نبات القصب بالسكين قبل عصره حتى لا تتسبب الماده الشمعية الموجودة على قشره النبات الخارجية من عدم التمكن من العصر التام والجيد، مما يلقي مردود اقتصادي غير جيد لأصحاب المحلات.


وللحذر نصحت أخصائية العلوم وتكنولوجيا التغذية، أنه لابد من تناول كوب عصير القصب من محلات تتمتع بسمعة جيدة لتكون دائما تحت الرقابة لضمان نظافة الأدوات والأكواب المقدمة للمستهلك، والأفضل أن يطلب عصير القصب في الأكياس أو الأكواب البلاستيكية ضمانا للنظافة.


كما يجب الحرص على تناول عصير القصب فور شرائه وألا يتجاوز فتره ١٥ دقيقة قبل تناوله وذلك حتى لا تتأكسد المعادن فيفقد قيمته الغذائية والوقائية.


وأكدت أن عصير القصب في حد ذاته مشروب مفيد ومغذي ووقائي ضد مرض السرطان لاحتوائه على الحديد والكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم والكروم وتلك المعادن هامه جدا كي يقوم الجسم بوظائفه المتعددة، كما أنها تجعل من عصير القصب بيئة قلوية تساعد الجسم علي الوقاية من السرطان.