أهم الأراء
موجة العودة
يسافر كثير منا إلى الخارج بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في مصر وارتفاع مستوى البطالة فنجد أن الكثير من المصريين يسعى للبحث عن فرصةعمل خارج البلاد سواء كانت مجال دراسته الجامعية التي تعب واجتهد فيها او بغير مجال دراسته ومن أكثر الدول التي يتوجه إليها المصريون للعمل وكسب رزقهم هي دول الخليج العربي بسبب وجود العديد من فرص العمل فيها وخاصة مجال النفط والتجارة وعلى رأس تلك الدول المملكة العربية السعودية بحكم العدد والمساحة والفرص.
ومؤخرا كشفت الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة العربية السعودية عن أعداد الوافدين في المملكة من جنسيات عربية وأخرى غير عربية التي تعملبالمملكة وأوضحت الهيئة ان الوافدين من جمهورية مصر العربية تصدر أعلى عدد للوافدين المملكة برقم 2.9 مليون مصري
من ناحية أخرى أكدت مصادر موثوقة مغادرة سوق العمل بالمملكة العربية السعودية، ما يصل إلى 1.2 مليون عامل أجنبي خلال العام الحالي، وفقًا لتوقعات شركة «جدوى للاستثمار» ثلثهم من المصريين ، في حين أشار تقرير «جدوى» إلى أن أكثر القطاعات تأثرًا والتي من المرجح أن تشهد خروج أعلى نسبة من الأجانب هي الضيافة والخدمات الغذائية والأنشطة الإدارية، بما في ذلك أنشطة الإيجار والتأجير ووكالات السفر وخدمات الأمن والبناء.
وذكر التقرير أنه على الرغم من رحيل عدد كبير من الأجانب، فإن معدل البطالة بين السعوديين سيظل دون تغيير عند 12% بحلول نهاية العام 2020، ووفقًا لتقديرات «جدوى»، لا يتوقع أن تعود بعض القطاعات مرة أخرى على قدم وساق في أنشطتها التجارية في المستقبل القريب، خاصة القطاعات الأكثر تأثرًا مثل قطاعات السفر والفنادق والمطاعم والسياحة والترفيه على الرغم من التخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق المفروضة بسبب فيروس «كورونا».
وأشار التقرير إلى أن خطة دعم التأمين ضد البطالة «ساند» ، التي قدمتها وزارة الموارد البشرية، ستسمح للمواطنين السعوديين بالاحتفاظ بوظائفهم في القطاع الخاص، بالإضافة إلى اتخاذ بعض التدابير لاستبدال العمالة الأجنبية بالسعوديين، ما سيؤدي لاستقرار مستويات التوظيف.
ولفتت «جدوى» إلى أن عدد المستفيدين من برنامج «ساند» بلغ 450 ألف سعودي يعملون في أكثر من 90 ألف شركة ومؤسسة الشهر الماضي. حتى الآن تم إنفاق نحو 2.4 مليار ريال على المشروع، وهو ما يمثل نحو 37% من الميزانية المخصصة.
وأشار التقرير إلى أن هناك مجالًا واسعًا لتمديد «ساند» لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، إذا لزم الأمر.
ووفقًا لتقرير «جدوى»، فمن المتوقع أن تتحسن بيئة الأعمال العامة في النصف الثاني من العام 2020، خاصة في الربع الرابع من العام، وسيؤدي هذا التحسن إلى آفاق أفضل لتوظيف المواطنين على الرغم من الشكوك التي تلوح في الأفق المرتبطة وباء كورونا. على وجه الخصوص ، مع رحيل عدد كبير من الأجانب خلال العام 2020، هناك فرصة أكبر للسعوديين ليحلوا محل الأجانب في القطاعات التي خلقت بالفعل عددًا كبيرًا من الوظائف للسعوديين.
هل استعدت مصر لقبول موجة العودة ام لا ؟