منوعات
تزامنًا مع مسلسل الاختيار.. ماذا تعرف عن معركة البرث التي استشهد خلالها القائد احمد المنسي
وصف المحللون العسكريون الهجوم الارهابي علي كمين" مربع البرث " بمدينة رفح والذي وقع فجر يوم 7 يوليو 2017 ، انه كان موقعة حربية وليس مجرد هجوم ارهابي .
فقد نجح الشهيد العقيد احمد المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة وافراد الكتيبة من صد هجوم شرس يضم نحو 12 عربة كروز محملة باحدث الاسلحة وعدد ضخم من الإرهابيين، جاءوا من جميع الاتجاهات وطوقوا الكمين بالكامل بعدما فجروا سيارة مفخخة استطاعت اقتحام الكمين عن طريق تمويهها بالزراعات ، وتعامل معها " المنسي " ورجاله
حيث اثبتوا في هذه المعركة انهم ليسوا جنود عاديين ، فقد استطاعوا الصمود امام هذا الكم الهائل من الاسلحة والارهابيين المتوارين بسيارات الدفع الرباعي والذين تخطي عددهم 100 ارهابي جبان ، ومنعوهم من تحقيق مأربهم في السيطرة علي موقع الكمين ، ورفع رايتهم عليه كما كان مخططهم .
وخلال هذه المعركة استشهد الاسطورة البطل أحمد المنسي ومعه عدد من الابطال البواسل بعدما قتلوا اكثر من 40 ارهابيا ودمروا عشر سيارات دفع رباعي ، وظلوا صامدين حتي جاءهم المدد من الكتائب الاخري
ويذكر احد الضباط الناجين بعد اصابته بعدة طلقات ان احد الجنود ويدعي "علي " وهوشاب لايزيد عمره عن 20 عاما ظل واقفا في بداية الطابق الثاني للموقع لمنع اي ارهابي من الوصول لاعلي حيث يتواجد المصابين والجرحي والشهداء الذي كان يحملهم لهذا الطابق ومنهم القائد احمد المنسي ، وقد تلقي هذا الجندي الباسل حوالي 30 طلقة قبل استشهاده ، ولاخر نفس فيه وحتي عندما سقط علي الارض كان ممسكا ببندقيته لمنع اي ارهابي من الصعود للطابق الثاني ، حتي لايصلوا لمأربهم ولاياخذوا جثة القائد احمد المنسي كما كانوا يرغبون ، وكانت اخر طلقة خرجت من سلاحه موجهة لأخر ارهابي حاول الصعود لاعلي قبل وصول المدد.
ووصف موقعة البرث بانها كانت معركة حربية كاملة الاركان لم يكن لمجرد ضخامة الاعداد التي هاجمت الكمين فقط ، لكن ايضا لطريقة التخطيط والامداد ، والاسلحة المستخدمة ، كما ان قرية البرث هي احدي النقاط الحدودية الهامة ، فهي تربط بين وسط سيناء ورفح والشيخ زويد ويطلقون عليها المنطقة ( ج ) ، ومربع البرث يسكنه قبيلة الترابين، التي أعلنت مباشرة حربها علي تنظيم "ولاية سيناء"، ودخلت في معارك ضد هذا التنظيم الارهابي.