منوعات
رمضانيات البورصجية (19).. الماساي الأفريقية وقصة "البقر" الذي يحكم القبيلة
تستكمل" البورصجية " سلسلة التقارير الرمضانية عن اغرب القبائل في العالم وفي هذا التقرير نتحدث عن شعب قبيلة الماساي وهم رعاة البقر النموذجيين في افريقيا وبسبب الزحف العمراني فان تربية البقر اصبح في انخفاض .
ان حياة الماساي تعتمد بشكل اساسي على البقر وهو كل شيء في القبيلة ومن يملك البقر يملك اي شيء وتعتبر حياتهم سلسلة من الفتوحات والاختبارات التي تنطوي على تحمل الالم ، فبالنسبة للرجال، يبدأون باختبارهم وهم في سن الرابعة، فيتم اخراج القواطع السفلية للاطفال بسكين ، وعندما يكبرون في السن، يقومون برسم الوشم على المعدة والذراعين ، ويقومون بثقب الاذن لكل من الفتيان والفتيات عن طريق غضروف الاذن العليا بالحديد الساخن .
وعندما يشفي هذا الجرح يتم قطع حفرة في فص الاذن وتضخم تدريجيا عن طريق ادراج لفات من اوراق او الكرات المصنوعة من الخشب او الطين، وفي الوقت الحاضر الاسطوانات البلاستيكية قد تخدم هذا الغرض .وبالرغم من كل هذه التغييرات الا انه عندما تتاح لقبيلة الماساي الفرصة، يختارون الرعي فوق كل سبل العيش الاخرى ،يقومون بتربية الطيور الغينية، ويرفعون النعام، او يمكن ان يستأجرهم علماء البيئة لالتقاط صور للريف .
واطلق لقب المحاربين على قبيلة الماساي لفتوحاتهم للشعوب المجاورة ومقاومتهم للعبودية، ومع ذلك، مابين عامي 1880-1881، ادخل البريطانيين عن غير قصد الطاعون البقري (مرض الماشية)، وفقدت قبيلة الماساي 80 % من مخزونهم كما عطل المستعمرون البريطانيون حياة قبيلة الماساي بنقلهم الى محمية في جنوب كينيا ، وبينما شجعهم البريطانيون على تبني الطرق الاوروبية، نصحوهم ايضا بالابقاء على تقاليدهم ، وادت هذه التناقضات الى تطوير قبيلة الماساي لانفسهم بمفردهم ، غير ان الجفاف والمجاعة وامراض الماشية والحروب الداخلية في القرن التاسع عشر اضعفت الى حد كبير قبيلة الماساي .
لقراءة كل المواضيع الخاصة برمضانيات البورصجية (أضغط هنا)
لمتابعة رمضانيات البورصجية (أضغط هنا)
مواضيع رمضانيات البورصجية ( أضغط هنا)