منوعات
رمضانيات البورصجية (13).. اغرب قبائل الامازون لا يتحدثون الا 8 حروف
تستمر البورصجية في نشر تقارير رمضانية مسلية للقراء وتختص بأغرب القبائل في العالم والقبيلة المقصودة في هذا التقرير في البرازيل حين ذهب الأميركي دانييل ايفريت برفقة زوجته وأطفاله إلى غابات الأمازون في البرازيل في سبعينيات القرن الماضي وكان هدفه المحدد هو اكتشاف عالم قبيلة ليراها التي لا تزيد عن مئات فقط من البشر.
وبعد ما يزيد على ثلاثين سنة من تلك التجربة يقدّم المؤلف حصيلتها في كتاب جرى نشره للمرة الأولى في نهاية عام 2008 ثم عرف طبعته الثانية «المنقّحة» في العام التالي وجرت ترجمته إلى عدة لغات عالمية. وعنوان الكتاب هو: «لا تنم فهنا توجد أفاعٍ».
تقيم قبيلة «بيراها» التي لا تزال تعيش على «الصيد والقطف» مثلما كان الأمر قبل تكوّن المجتمعات الحديثة ،لكنه اكتشف أن البشر المعنيين هم من البدائية والسعادة بالوقت نفسه تكمن المغامرة في العزلة عن العالم الحديث
ذلك أن أبناء ال«بيراها» يعيشون بعيداً عن كل حضارة ولا يعرفون أبداً أي نوع من أنواع الرفاهية والترف ولم تدخل حياتهم أبداً التكنولوجيات الحديثة ،إنهم ينامون قليلا كما يصفهم المؤلف، ويمضون القسم الأعظم من وقتهم في صيد الحيوانات لتأمين عيشهم ول«التواصل» مع «الأرواح غير المرئية» التي يعتقدون أنها تتحكم بمصائرهم. ولغة القبيلة توصف بأنها «لا تشابه اللغات الأخرى» وربما كانت اعجب شيء يقابله إنسان في الحياة
ذلك أنها تفتقر تماماً للأرقام وليس فيها أية لفظة للدلالة على الألوان ولا أي تعبير للدلالة على الحروب أو على الملكية الخاصة. وأبناء ال«بيراها» لا يعرفون تصريف الأفعال بصيغة الماضي وليست لديهم أصلاً أية «أساطير» تدل على أصولهم الأولى وحروفهم 8 فقط
ويقول المؤلف في وصف القبيلة التي عاش بينها: «إن البيراها يضحكون من كل شيء، وحتى من الآلام التي يتعرضون إليها. هكذا عندما تقتلع الرياح كوخ أحدهم يضحك أصحابه أكثر من الآخرين. إنهم يضحكون عندما يصطادون كمية أكبر من الأسماك وعندما لا يصطادون أية سمكة. ويضحكون عندما تمتلئ بطونهم وعندما يكونون جوعى.
من الصعب تفسير هذه السعادة العامة العارمة. لكنني أعتقد أنهم واثقون من قدرتهم على مواجهة كل ما يفرضه محيطهم عليهم. هذا ليس كون حياتهم سهلة، ولكن بالأحرى لأنهم يجيدون ما يفعلونه».
لقراءة كل المواضيع الخاصة برمضانيات البورصجية (أضغط هنا)
لمتابعة رمضانيات البورصجية (أضغط هنا)
مواضيع رمضانيات البورصجية ( أضغط هنا)