تسببت أحداث تاريخية  كثيرة على مدار الأزمنة المختلفة، في غلق الكعبة، أمام أوجه قاصديها سواء للصلوات أو إجراء مشاعر الحج والعمرة .
واختلفت الأسباب في غلق الكعبة، إما لانتشار الأوبئة مثل فيروس كورونا المستجد، أو للحروب والفتن.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو جراف نشره موقع "خام نيوز" العراقي، يرصد، الأحداث الخمسة الرئيسية التي تسببت في غلق البيت العتيق، منذ بنائها في عهد سيدنا إبراهيم، وحتى عصرنا الحالي،  وجاءت على النحو التالي:

- الحادثة الأولى : عام 570 ميلادي، والتي كان سببها، محاولة أبرهة الحبشي لهدم الكعبة المشرفة، حيث قام أبرهم بضم جيش من الفيلة الأفريقية، ولكنه فشل الهجوم بعد أن هاجمت طيور غريبة جيش أبرهة، وذكر ذلك في القرأن الكريم في سورة " الفيل" .

- الحادثة الثانية : في عام 73 للهجرة، خرج الحجاج بن يوسف الثقفي بجيشه إلى مكة وحاصر ابن الزبير فيها و ضرب الكعبة بالمنجنيق حتى هدمها بأمر من عبد الملك بن مروان. وفي إثر هذه الهجمة دمرت أجزاء من الكعبة المشرفة بواسطة المنجنيق، وحينها توقفت الصلاة عند بيت الله الحرام وأداء مناسك العمرة.

- الحادثة الثالثة: في عام 317 للهجرة، هاجمت جماعة القرامطة المسجد الحرام، وكان الهجوم خلال موسم الحج وتسبب بدمار كبير وخلف قتلى وجرحى، وصل عدد الضحايا إلى عشرات الآلاف، وتسبب الهجوم في خلع باب الكعبة المشرفة وسرقة كسوتها ونقل الحجر الأسود إلى مركز دولتهم آنذاك ، وبقي هناك لمدة 22 عاما قبل أن يعود لمكة المكرمة مرة أخرى.

- الحادثة الرابعة: في يوم 20 نوفمبر عام 1979 ميلادي، وقعت حادثة جهيمان العتيبي، وتسببت في إغلاق المسجد الحرام بعد أن اقتحم نحو 200 رجل الحرم المكي وسيطروا عليه بقوة السلاح، معلنين ظهور المهدي المنتظر، ونجحت السلطات السعودية وقتها في السيطرة على الوضع، وتحرير آلاف المحتجزين في الحرم بعد نحو أسبوعين، لتنتهي الحادثة بمقتل غالبية المهاجمين والقبض على الباقين منهم ومن ثم إعدامهم.

- الحادثة الخامسة: وقعت في مارس العام الجاري، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، الأمر الذي جعل السلطات السعودية تغلق الحرمين الشريفين كإجراء احترازي لمنع تفشي المرض.