سياحة وسفر
إلغاء بورصة برلين يضرب 60% من صناعة السياحة
حالة من الذعر انتابت كافة بلدان العالم تخوفا من وباء كورونا الذي زهق أرواح الآلاف، وأعلنت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن السياحة هي القطاع الأكثر تضررا خلف حركة التجارة العالمية، والتي تراجعت بشدة منذ بداية العام الجاري، مؤكدة أن العديد من المقاصد السياحية حاولت بشتى الطرق حماية نفسها مواطنوها من تفشي الفيروس الجديد ما عرقل حركة السفر بشكل عام، علاوة على تراجع السائحين عن قرارات سفر كانوا اتخذوها قبل تفشي الفيروس.
وتلقى القطاع السياحي الدولي، قرار إلغاء معرض برلين السياحي الدولي الذي كان مقررا انطلاقه الشهر الجاري، بصدمة كبيرة، حيث تعد بورصة برلين السياحية أكبر ملتقى دولي يتحكم في نحو 60% من الحركة السياحية حول العالم، فيما قالت إدارة المعرض إنه نظرًا لتزايد انتشار فيروس كورونا الجديد COVID-19 ، فقد قررت وزارة الصحة الفيدرالية ووزارة الاقتصاد الفيدرالية إلغاء ITB Berlin هذا العام.
واكدت الهيئة الصحية المسؤولة في برلين أنه يصعب ترقب كل مشارك في المعرض التجاري وأنهم لا يأتون من مناطق المخاطر المحددة أو لديهم اتصال مع شخص من مناطق الخطر، مؤكدة أن قرار عقد أو إلغاء الأحداث الكبرى لا يمكن أن يتم إلا بناءً على توصية أو تعليمات من السلطات المعنية، خاصة مع وجود أكثر من 10 آلاف عارض من أكثر من 180 دولة، حيث تعد ITB Berlin لها أهمية كبيرة بالنسبة لصناعة السياحة العالمية، موضحة: "نحن نتحمل مسؤوليتنا عن صحة وسلامة ضيوفنا، والعارضين والموظفين على محمل الجد، ونحن نتطلع إلى إلغاء ITB Berlin 2020، القرار الذي أصبح الآن ضروريًا".
وأوضح رئيس هيئة الإشراف في ميسي برلين وولف ديتر: "في تاريخه الذي يبلغ 54 عامًا، لم يشهد ITB Berlin من قبل وضعا مشابها من قبل، ونود أن نشكر جميع العارضين والشركاء في جميع أنحاء العالم الذين لديهم دعم ITB Berlin في الأيام والأسابيع الماضية، ونتطلع إلى مواصلة تعاوننا الوثيق مع شركائنا في السوق".
وحول مدى تأثر السياحة لوافدة لمصر، قال هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق، في تصريحات خاصة، إنه عقب قرار ألمانيا بإلغاء معرض برلين السياحي ITB2020، في مارس الجاري، سادت حالة من الغموض حول حركة السياحة الدولية، وتزايدت مخاوف السائحين من السفر، بعدما ألمت العديد من الدول بالڤيروس، غير أن مصر بقيت الدولة الوحيدة التي اكتشفت حالتين فقط وتم علاج الأولى نهائيا، فيما لم نسجل بفضل الله حالة وفاة واحدة، ما جعل مصر الأقل تضررا من الفيروس المنتشر.
وتابع بأنه يجب تسليط الضوء في حملاتنا السياحية على بيانات منظمة الصحة العالمية التي تصدر بالاشتراك مع وزارة الصحة المصرية، وتؤكد أن بلادنا هي الأكثر أمانا بين الدول المصابة، وهي الأعلى حذرا، مشيرا إلى أن وزارة السياحة مطالبة بإطلاق حملة تسويقية فورا في كافة الأسواق، وتنظيم قوافل سياحية للدول الكبرى توضح حقيقة الوضع الصحي الآمن في مصر.
وأكد أن عدم وجود حملات ترويجية في الوقت الحالي، بجانب عدم وجود مكاتب خارجية تابعة لهيئة تنشيط السياحة، وكذا عدم تنظيم قوافل دعائية، هي خطأ فادح يعيشه القطاع حاليا، فتلك هي الأدوات الترويجية لأي مقصد سياحي، ما يستدعى ضرورة التحرك سريعا باستغلال الأحداث الكبرى التي سنشهدها العام الحالي وأهمها المتحف المصري الكبير أيقونة السياحة الثقافية في العالم، والمطارات الجديدة، علاوة على استقرار الأوضاع بشأن كورونا.
وعلى جانب أخر أعلنت المديرة التنفيذية لرابطة منظمي الرحلات السياحية في روسيا (آتا)، ناتاليا أوسيبوفا، أن الرابطة بعثت برسالة إلى رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، طلبت فيها تكليف الوزارات والإدارات المعنية بمشاركة ممثلين عن سوق السياحة المهني، بوضع واعتماد خطة عمل لاستئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر.
وجاء في الرسالة، بحسب الوكالة الروسية للأخبار "سبوتنيك": أن عمل مؤسسات ومنظمات صناعة السياحة، والتي تمثل بشكل رئيسي الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، يهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين الروس في قضاء العطل في بلدنا وفي الخارج على حد سواء، تنظيم رحلات ذات أغراض ترفيهية وثقافية وتعليمية وتجارية ورياضية؛ ما يوفر أيضًا فرص عمل لأكثر من مليون شخص.