قام الخواجة  تومي خريستو  الذي ولد عام 1891  بتأسيس  أول شركة مصرية عام 1919 وفي  ثلاثينات القرن الماضي تم نقل مقر “كورونا ” من مدنية الإسماعيلية الإسكندرية ثم لموقعها الحالي في شارع قناة المحمودية
 
يقول عقد شراء الأرض التي أقيم عليها المصنع عام 1919 أن المشترى (تومى خريستو المولود و المقيم بالإسكندرية وانه دفع ثمنا لقطعة الأرض الموجودة في محرم بك ما يقرب من ألفى جنيه
 
كان  يعامل الموظفين وعمال كورونا بكرم شديد في الرواتب والعلاوات من اجل تشجيعهم وحسهم على العمل ،مثالا على ذلك , كان يوزع على الموظفين والعمال وعائلتهم تذاكر سينما وأيضا قام بتوزيع صناديق كبيرة تحتوى على جميع منتجات كورونا في بداية كل عام.
 
قام ببناء مصنع الشوكولاتة والذي يعد الأول من نوعه ليس فى مصر فقط بل فى منطقة الشرق الأوسط حيث كان غالبية العاملين من اليونانيين والمصرين وأنشأ بالقرب من المصنع ملعب لكرة قدم ” ملعب رويال ” والذي كان يذهب إليه العاملين للعب هناك حيث كانت المنطقة بها كثيرا من الغزال البرى وأثناء أحد المباريات اصطدمت الكرة “الغزالة” ماتت
كان  خرستو مالك المصنع حاضرا المباراة فتأثر بشدة على موت الغزالة فقام بإعلان صورتها العلامة التجارية للمصنع وقام أيضا ببناء تمثالا لها في مدخل الشركة ووضع صورتها على أغلفة الشيكولاتة
 
وقرر مع نشأه وازدهار صناعة السينما في مصر، إنشاء دارين للعرض أطلق على الأولى اسم سينما رويال، وعلى الثانية اسم سينما ستراند، وكان يمنح عمال مصنعه تذاكر مجانية لهم ولأفراد عائلاتهم
 
لم يستمر الحال على ما هو عليه، ففي عام 1963 تم تأميم الشركة، فلم يتحمل خريستو صدمة خسارة إمبراطورية “كورونا” التي صنعها بيده، فقرر الرحيل والاستقرار في سويسرا بشكل نهائي
تم تأميم شركه كورونا في 1963 بقرار رئاسي من جمال عبد الناصر وتم تعين المهندس محمد راشد زكى رئيسا لمجلس الإدارة .
وأصبحت قطاعاً عاماً، مع قرار التأمين تم ضم شركه “بولين موريس نادلر ” للحلويات إلى مصنع شيكولاته كورونا تحت أسم مصنع الإسكندرية للشيكولاته والحلويات.