حذر إيهاب عبد العال، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، من المتاجرة بتأشيرات العمرة، موضحا أنها جريمة يجب أن تواجه من جانب الشركات قبل أن تتفاقم.
 
وقال عبد العال، في تصريحات صحفية، إن موسم العمرة يتعرض لأزمة حقيقية نتيجة الإهمال فى متابعة التأشيرات الموزعة على الشركات والبالغة 218 تأشيرة لكل شركة فى الموسم الأول، وهو ما استغله المتربصين بالشركات السياحية، موضحا أن بعض الشركات قامت بتسقيع التأشيرات لاستخدامها في تنظيم برامج خلال موسم "رجب وشعبان" بأسعار تزيد عن المتداولة حاليا.
 
وأكد أن أحد أبرز الحلول المتاحة لوقف الممارسات الجارية حاليا، هو تقسيم الموسم الأول إلى ثلاث فترات، وكل فترة تكون قائمة بذاتها، بحيث لا يتم ترحيل أية تأشيرات إلى الفترة التى تليها، موضحا أنه يمكن تقسيم الموسم الأول إلى عمرة المولد النبوى، ثم فترة ثانية خلال جمادى ومنتصف رجب، ثم منتصف رجب وشعبان، بحيث لا يتم ترحيل أى تأشيرة من فترة إلى أخرى وبالتالى تضيع التأشيرة على أى شركة تحاول تسقيعها.
 
ولفت إلى أن التأشيرات المنفذة حتى الآن تتجاوز 156,492 تأشيرة وفقا للإحصاءات الرسمية السعودية لمؤشر العمرة الأسبوعي والذى أعلن أمس، وذلك على الرغم من وصولنا إلى منتصف الموسم، ما يعنى أن معظم الشركات لم تنفذ تأشيراتها، ويلحق الضرر بالمواطن والشركات الجادة.
 
وشدد عبد العال، على ضرورة قيام شركات السياحة بإصلاح هذا الخطأ الجسيم، موضحاً أن التسقيع تسبب في حديث البعض عن المتاجرة بالتأشيرات ووصولها لأرقام مبالغ فيها، ما يتطلب تدخلا عاجلا من وزارة السياحة والآثار باعتبارها الجهة الإدارية المسؤلة عن تنظيم الموسم وفقا للضوابط المعلنة، وفي سياق حكم القضاء الإداري الذي منح الحق لكل مواطن في الحصول على تأشيرة العمرة.