منوعات
آيا صوفيا.. التحفة المعمارية التي تحولت من كنيسة لمسجد لتنتهي بمتحف
كانت أضخم كاتدرائية للمسيحيين الأرثوذوكس طوال تسعمئة عام، أصبح أحد أعظم مساجد المسلمين على مدى نحو خمسة قرون على يد محمد الفاتح ، ثم صار متحفا فنيا منذ 1934
يعتبر مبنى آيا صوفيا صرح فني ومعماري فريد من نوعه، وهو موجود في اسطنبول منطقة السلطان أحمد بالقرب من جامع السلطان أحمد.
كانت «آيا صوفيا» كاتدرائية أرثوذكسية شرقية، بنيت على أسس معمارية فريدة من نوعها واستغرقت بنائها 916 عاما كاملة لتصبح بمثابة تحفة معمارية في الشرق الأوسط، وتم تشييدها على أنقاض كنيسة أقامها الأمبراطور قسطنطين في عهده، و سماها في البداية ميجالي أكليسيا، أي الكنيسة الكبيرة والتي تميزت بالسقوف الخشبية.
نشوب حريقين بالكنيسة وبعدها قرر الإمبراطور أيوستينيانوس الثاني بناءها مجددا ولكن بشكل أكبر وأعظم، وقام المعماريين حينها بهذه المهمة، واستمر بناء الكنيسة حينها 5 سنوات متتالية حتى تم افتتاحها 537م، واعتمدت على فن العمارة الرومانية والبيزنطية ممزوجا بالفن الشرقي، وكأنها مزيج من الفن الروماني والإسلامي.
تصدع الجزء الشرقي من الكنيسة بسبب هزة أرضية، وقام جسنتيان بإعادة بنائها، واستخدمها الأقباط كمركز دين مسيحي لفترة طويلة، ولكن لم يكن المسلمين حينها لهم مسجد، فتم تخصيص جزء من كنيسة آيا صوفيا كجامع للمسلمين في المدينة، ولم يتم إزالة أي رسومات بها حفاظا على مشاعر المسيحيين.
تميزت آيا صوفيا بشكلها المميز فهي كنيسة مستطيلة الشكل على الطراز البازيليكي يوجد بها قبة في المنتصف على شكل مربع، ومحاطة من جوانبها الثلاثة بالطرز المعمارية البيزنطية، ويوجد طابق علوي للسيدات مغطى بألواح من الرخام، وتم ترميمها في العهد العثماني.