سياحة وسفر
الفيوم تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس بقصر قارون اليوم
احتفلت محافظة الفيوم ، صباح اليوم السبت، بالظاهرة الفلكية الفريدة، بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون ، بمركز يوسف الصديق، التي تتكرر في 21 ديسمبر من كل عام، وتستمر لمدة 25 دقيقة. شهد مظاهر التعامد، كل من الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم ، واللواء خالد شلبي، مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد، واللواء عادل الطحلاوي، مدير أمن الفيوم ، وسيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم ، وعدد من التنفيذيين. وصرح سيد الشورة، مدير عام الآثار بمحافظة الفيوم ، بأن هذه الظاهرة، تعتبر حدثًا عالميًا، لافتا إلى أن الاحتفالية تتضمن تقديم عروض فنية وثقافية من فرق قصر ثقافة الفيوم ، والشباب والرياضة، وتم إعداد خيمة في مدخل المنطقة الأثرية لاستقبال الزوار وتقديم العروض الفنية، وتقام بالتعاون بين وزارت الآثار، والثقافة، والسياحة، والشباب والرياضة، ومحافظة الفيوم . وأوضح أن إقامة الاحتفالية بالظاهرة الفلكية يأتي في إطار الجهود الدائمة لتنشيط حركة السياحة والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية، وهي ثاني احتفالية تشهدها مناطق الآثار هذا العام بعد إقامة ماراثون الجري لمسافة 100 كيلو متر من هرم هوارة ب الفيوم إلى هرم سقارة في الجيزة، والذي أقيم في 15 نوفمبر الماضي. ويبعد معبد قصر قارون نحو 65 كم عن مدينة الفيوم ، ويقع جنوب غرب بحيرة قارون ضمن التقسيم الجغرافي في شمال غرب إقليم الفيوم بمركز يوسف الصديق, وتسمي المدينة، بـ"ديونيسيوس" وهي مدينة شيدت في العصر البطلمي نحو القرن الثالث قبل الميلاد، وكانت تسمى "ديونيسيوس" نسبة إلى إله الخمر عند اليونانيين. وشيد في منتصف المدينة، معبد للإله سوبك الإله المحلي لإقليم الفيوم ، والذي كان يُعبد في صورة تمساح، وهو من الحجر الجيري. وقال "الشورة" إن القصر خصص لعبادة الإله "دينسيوس"، وهو إله الخمر والحب عند اليونان، وتم إضافة بعض الأشياء له في العهد الروماني، وكان يأوي المسيحيين في عهد الاضطهاد الروماني للمسيحيين، وأطلق عليه كلمة قصر، بعد الفتح الإسلامي، وكان المسلمين يسمون المعبد "قصر". وأوضح "الشورة"، أن هذه الظاهرة الفلكية، اكتشفها الدكتور مجدي فكري، وبدأ الاحتفال بها في عام 2010م، وتتعامد الشمس لمدة 25 دقيقة حتى تدخل لمدخل المعبد ثم تتسرب من خلال محور المعبد لتضيء المقصورة الوسطى ل قدس الأقداس ، التي يفترض أنها كانت تحتوى على المركب المقدس للإله سوبك لتنحرف يمينا لتنير المقصورة اليمنى والتي يفترض أنها كانت تحتوي على تمثال الإله فيما تظل المقصورة اليسرى غارقة في الظلام، وكانت تحوي على مومياء للإله سوبك التمساح، والتي كانت يجب أن تبقى في الظلام.